اعتبر المنسق العام الوطني للتحالف اللبناني للحوكمة الرشيدة في الصناعات الاستراتيجية مارون الخولي بعد اجتماع الهيئة التنفيذية للتحالف في بيان، أن “الرسالة التي أرسلتها وزارة الخارجية اللبنانية إلى الأمم المتحدة اخيرا ستشكل قوة دفع للمفاوضات بين لبنان واسرائيل وستسرع عملية الوصول الى اتفاق نهائي مع اسرائيل، بحيث ان الرسالة نقلت التفاوض بشأن الحدود البحرية اللبنانية الجنوبية من الخط 23 إلى الخط 29، وهذا الامر من شأنه عرقلة طموح اسرائيل في وضع اليد على المنطقة المتنازع عليها بما فيها حقل كاريش والبدء بعمليات التنقيب مستفيدة من غياب القرار السيادي اللبناني على هذه المنطقة”.
واشار الى أن “الاحلام الاسرائيلية لن تتحقق في هذه المنطقة الحدودية البحرية، لان هناك توافقا وطنيا عاما يتجاوز الصراعات السياسية الداخلية بين مختلف الاطراف داخل السلطة وخارجها على ضرورة تحييد ملف التفاوض مع اسرائيل عن الملفات الداخلية الشائكة وعلى وضع هذا الملف فوق كل اعتبار سياسي او حزبي او شخصي”.
ولفت الى أن “الطرف الاسرائيلي هو الخاصرة الرخوة في هذه المفاوضات، لان مصالحه النفطية وارتبطاته بعقود التنقيب اصبحت جاهزة في المنطقة المتنازع عليها، وبالتالي الوصول الى حل مع لبنان امر ملح وإستراتيجي لمصلحة العدو الاسرائيلي”.
واضاف: “إن المفاوضات ستتقدم بشكل سريع وهي غير مرتبطة بالتطورات الاقليمية، لان بعدها اقتصادي وراعيها الاميركي يسعى الى الوصول سريعا الى حل منصف للطرفين”.