خطّة محكمة وغير مُكلفة وضعها سارقٌ محترف من أجل الإنقضاض على ضحاياه وسرقة أموالهم. كان اللصّ الشاب يتمتع بأسلوب ظريف يُمكّنه من استمالة الأشخاص ليصبحوا أصدقاءه في وقتٍ قياسيّ.
وعلى وقع الصحبة، ينطلق اللصّ الظريف في نزهة مع أصدقائه الجدد، حاملاً معه العصائر الباردة والمخلوطة اللذيذة. وفي هذا الوقت الحار، تكون قنينة العصير الملاذ للأصدقاء الذين يرافقونه في السيارة، فما إن يشربوها حتى يشعرون بالنعاس الشديد. دقائق قليلة، حتى يتخدّر هؤلاء ويفقدون وعيهم، فينطلق اللص المضياف للتفتيش في جيوبهم ومحفظاتهم، يأخذ منها ما وجده من أموال ومجوهرات، وينزل من السيارة التي يركنها الى جانب الطريق، تاركاً ضحاياه في سباتهم العميق.
بعد تكرار الشكاوى عن وقوع عمليات سلب بطريقة التخدير وبنفس الوقائع المذكورة، تمكنت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي بعد تحريات مكثّفة، من رصد السارق وتوقيفه وتبين أنّه يدعى “و.ر”، وادلى فوراً أنه كان يعمد الى تضييف الأشخاص العصائر، بعد إضافة مادة الريفوتريل إليها، بهدف تخديرهم وسلبهم أموالهم وهواتفهم، وبعد تأكّده من فقدانهم الوعي يقوم بسرقة ما يحملون.
بمواجة السارق بعدد من الشاكين تعرّفوا عليه بنسبة مئة بالمئة. ورغم اعترافه في التحقيقات الأولية، عاد وأنكر ما أُسند إليه في التحقيقات الإستنطاقيّة، زاعماً انّ ما اعترف به سابقاً كان تحت تأثير الضرب.
قاضي التحقيق في بيروت فريد عجيب أحال المدعى عليه للمحاكمة أمام محكمة الجنايات في بيروت بجرم سرقة الأشخاص بعد إرتكاب العنف عليهم عن طريق إضافة مادة خطرة مخدّرة الى مشروباتهم دون علمهم (الجرم المنطبق على المادتين 638 عقوبات و 129 مخدرات.