بانتظار غدٍ مشرقٍ
يتسللُني ليلٌ داكنٌ ثقيلٌ
يحملُني لمساءاتٍ مظلمةٍ
أعلّقُ أملي على نافذةِ الغدِ
وأنتظرْ….
يرسمُني الإنتظارُ طيرا مهاجرا
نحو الشمسِ
أمرُّ في طريقي على حقولٍ
أعياها الشتاءُ
أمر بمنازلٍ اشتكتْ جدرانُها الوحدةَ
هجرتها الأعيادُ
لم يبقَ في الأفقِ إلاي
الجميعُ أعلن بياتَه الشتويَّ
ألمحُ سنا الصبحِ
وقد سكنني
شق صخورَ الليل واخترقني
أهداني زنبقةً
غلّفها بأملٍ من السماء
وعتّقها بنبيذِ الأغاني
ألبسني ثوبَ الفرح
وبدأ يراقصُني رقصةَ العيد
أغرقني بصدق الأماني
ناداني مبتهجا
فأشرق الربيعُ من جديد
وعادَ قوسُ قزح
يلونُ أسطحَ القرميد