وجه “الائتلاف الشعبي ضد المقالع والكسارات ومصانع الاسمنت” كتابا الى البابا فرنسيس لمناسبة وجود الموفد البابوي ريشارد بول غالاغير في لبنان، قال فيه: “قداسة البابا فرنسيس، نقدر اهتمامكم بلبنان وقضاياه الاقتصادية والاجتماعية وهذا واضح في إيفاد سفير الفاتيكان الى لبنان”.
أضاف: “بما أننا نعرف ونلمس عميق تأثركم بواقع المعاناة البيئية والصحية لشعوب الارض، نضع بين ايديكم القضية الانسانية المصيرية لأهلنا في الكورة الذين يفتك بهم السرطان بسبب انبعاثات الزئبق وسائر المعادن الثقيلة والديوكسين والفيوران والغبار المجهري والسموم التي تطلقها مصانع الترابة التي زرعت بين بلداتهم، نتيجة طحنها واحراقها مليارات اطنان الصخورالكلسية المحتوية على الكبريت بملايين اطنان الفحم الحجري والبترولي المحتوي على كبريت اعلى من 6 في المئة، بعد التدمير الشامل للبيئة واقتلاع الجبال والقضاء على ملايين الأشجار والتسبب بتشوهات بيئية وتغيرات مناخية خطيرة، والقضاء على قلب سهل الكورة لاستخراج الحديد من التراب الاحمر، ما ادى الى نشر وباء عين الطاووس الفطري بسبب بحيرات مقالع التراب الاحمر التي حفرتها شركات الترابة في هذا السهل المنكوب”.
وتابع: “من المؤسف ان من يجب ان يقف الى جانب اهل الكورة لايقاف المجزرة لا يفعل ذلك وخصوصا البطريركية المارونية التي هي من اكبر الشركاء في شركات الترابة. هل يصح أن تبقى هذه المرجعية الروحية شريكا في شركات تمول عددا من السياسيين ورؤساء البلديات لبقائهم في السلطة مقابل السكوت عنها؟ وهل يجوز ان تحول البطريركية أراضي البناء السكنية الواقعة على اجمل خليج سياحي في الشرق في بلدة كفرحزير الى مقالع؟”.
وختم الائتلاف داعيا البابا فرنسيس الى “إلزام البطريركية محاربة مجازر شركات الترابة واقفال المقالع والمصانع الخارجة عن القانون، وانشاء المنتجعات السياحية على شاطىء شكا لتأمين عمل لآلاف العاطلين عن العمل من شباب لبنان”، كذلك دعاه إلى “زيارة منطقة الكورة للاطلاع على المجازر الصحية والبيئية الخطيرة”.
