قال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان: “أبدا لن نقبل بهذا النحو الكارثي من استهتار السلطة ووقاحتها وكأنها غير موجودة، بدءا من كارتيل المازوت وبورصة حيتانه النارية، وصولا إلى أرقام اشتراكات المولدات الجنونية، فضلا عن طاحونة الأسعار والخدمات التي ما زالت على سعر 33 ألفا للدولار الواحد، وعلى طريقة العصابة والمافيا، وتحت أعين وزارة الإقتصاد والتجارة وكل الوزارات”.
وسأل: “أين الدولة؟ أين الوزارات المعنية؟ أين الأجهزة المختلفة؟ أم أن السلطة مشغولة فقط بالدولار الجمركي ودولار الإتصالات ومص دم الشعب، وتسونامي الرسوم والضرائب بحجم 31 ألف مليار ليرة من أصل 39 ألف مليار ليرة واردات خزينة للعام 2022″، وقال: “كفانا سكوتا وسط تدمير وإبادة منهجية تتشارك فيها السلطة مع مافيا المال والإحتكار والمازوت والمولدات وأفاعي السوق والمصارف”.
وتوجه الى السلطة، سائلا: “هل توجد سلطة أصلا؟ سلطة ناس ومصالح مجتمع أم سلطة سجون وضرائب وخوات وصفقات؟”، ورأى أن “السلطة تتعامل مع ناسها ومجتمعها بعقلية “خراف للذبح”، فيما شعب هذا البلد يتخبط بين متاهات الفقر والقهر والإستكراد والإحتكار والجريمة والكذب السياسي ومافيا المازوت وعصابات المصارف وسخاء المركزي المقنع، وكأن شعب هذا البلد فريسة لكل من له ناب، والشغل الوحيد الذي تجيده السلطة ليس إلا تقبل التعازي وعد القبور”.