أشار الخبير الإقتصادي وليد ابو سليمان إلى أنه «مع اعتذار مصطفى أديب وبوجود حكومة تصريف أعمال سيكون الأمن الغذائي والصحّي والاجتماعي في لبنان على المحكّ، بسبب الإنخفاض الملحوظ في إحتياطاتنا من العملات الأجنبية، وهذا سيُرتّب تداعيات وخيمة على البلاد».
واكد أن «سعر الدولار الأميركي سيرتفع مقابل الليرة اللبنانية بسبب هذه الانتكاسة، وهذا ما شهدناه منذ اللحظات الأولى لإعلان أديب اعتذاره عن المتابعة في مهمّة تشكيل الحكومة»، وقال أن «الطلب على الدولار من السوق السوداء سيزيد بشكل كبير وملحوظ».
واعتبر ان «صندوق النقد الدولي هو الممر الإلزامي لأي مساعدة خارجية أو قروض مُيسّرة، وهو الختم الإجباري الذي من دونه لا يُمكن للبنان الحصول على فلس واحد من الخارج» مؤكدًا أن «المطلوب هو الوصول إلى حكومة جديدة في أسرع وقت ممكن، وخصوصًا أن الوضع صعب في ظل التجاذبات الإقليمية، وقد رأينا كيف سُحِب ملف تشكيل الحكومة من الداخل إلى الخارج».
وشدّد على أن «لبنان بأمسّ الحاجة إلى العملات الأجنيبة لتأمين السلع الأساسية من أدوية وطحين ومحروقات»، مشيرًا الى أن « بحسب ما أكدّ الحاكم رياض سلامة قادر على تأمين الدعم حتى نهاية العام مصرف لبنان 2020 فقط، معنى ذلك أن وقف الدعم سيؤدّي إلى زيادة الطلب على دولار السوق السوداء التي تؤمّن اليوم 600 مليون دولار شهريًا»، متوقعًا «ارتفاع نسب الفقر والبطالة وانخفاض حاد في القدرة الشرائية لدى المواطنين، وحصول فوضى في قطاع الأدوية وصولًا إلى إنتشار الأدوية المزوّرة، ومن الممكن أن يصل سعر ربطة الخبز الى أكثر من 10 الآف ليرة، وصفيحة البنزين إلى حوالى 80 ألف ليرة، وهنا تقع الكارثة»، معتبرًا أن «سعر الدولار يخضع لقاعدة العرض والطلب ولا أريد التكهّن إلى أي حدّ سيصل سعره»