عقد المجلس المركزي ل”تجمع العلماء المسلمين” اجتماعه الدوري وناقش التطورات على الساحة المحلية والإقليمية. وصدر بيان تلاه نائب رئيس الهيئة الإدارية الشيخ زهير الجعيد، معلنا “أن محطة الانتخابات النيابية القادمة يجب أن تكون فرصة أمام الشعب اللبناني للتغيير وذلك من خلال اختيار الأصلح لتمثيله، والذي يعيش معاناته ويتمتع بالحس الوطني ويرفض الإملاءات الخارجية ويتبنى خيار المقاومة كطريق وحيد لتحقيق السيادة والاستقلال الحقيقيين”.
واعتبر البيان “أن هناك محاولات لاستغلال محطة الانتخابات النيابية لإثارة النعرات الطائفية والمذهبية من أجل الاستفادة منها في تحشيد الأصوات لصالحهم من خلال العصبيات واستثارة الغرائز”، وحذر من “الإنجرار لهكذا سجالات لا تخدم سوى العدو الصهيوني”.
ودعا الى “أن يكون التنافس الانتخابي على أساس البرامج الإصلاحية لا على أساس الانتماء الطائفي والمذهبي”، مستنكرا “ما أقدم عليه البعض من خلال الإساءة إلى معتقدات فريق سياسي لبناني والإساءة إلى شخصيات وطنية، ويعتبر أن هذا الخطاب يتماشى مع الهجمة الأميركية الصهيونية الرجعية العربية ضد محور المقاومة”.
واعتبر البيان “أن ما تضمنته الورقة الخليجية التي جاء بها وزير خارجية الكويت أحمد ناصر محمد الصباح هو تدخل سافر وغير مقبول في الشأن اللبناني الداخلي ومحاولة لإيقاع فتنة بين اللبنانيين وسعي لإلغاء دور لبنان كدولة يتمتع فيها الشعب بحرية التعبير ويفخر بمقاومته ويرفض أي مساس بها، ويعتبر أن إعادة طرح القرار 1559 هو أمر مشبوه وخدمة للكيان الصهيوني وهذا ما لا يمكن السماح به فلسنا مستعدين للتهاون في مسألة سلاح المقاومة الذي هو سبب عزة لبنان ويحافظ على سيادته واستقلاله ويفرض توازن رعب مع الكيان الصهيوني الغاصب”.
ونوه البيان بالإنجاز الأمني لفرع المعلومات بكشفه لشبكات التجسس لصالح العدو الصهيوني الأمر الذي “يؤكد أن هذا العدو ما زال يتربص الشر ببلادنا وهذا الأمر يفرض الحفاظ على عوامل القوة لدينا وعلى رأسها المقاومة وسلاحها والوحدة الداخلية واعتماد نهج الحوار بعيدا عن العصبيات المذهبية والطائفية وهذا الكشف يفضح خلفيات بعض مؤسسات المجتمع المدنيngo المرتبطة بمشاريع استخباراتية لصالح العدو الصهيوني والولايات المتحدة الأميركية”.