قامت جمعية RIC، بمبادرة من الوزير السابق غسان حاصباني، بمساعدة العائلات الراغبة بالتسجيل في منصة “دعم” التي اطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية في مكاتب عدد من مخاتير الاشرفية – المدور – الرميل بين العاشرة قبل الظهر والثالثة بعد الظهر.
وجال حاصباني على المراكز المعتمدة وأشرف على حسن سير العملية، مشددا على أن “الغاية من هذه الخطوة تشجيع المواطنين ومساعدتهم على تحصيل حقوقهم من الدولة بدل تمنينهم وتكبيل حريتهم من قبل البعض، وإزالة العوائق التي تحول دون القيام بالخطوات المطلوبة كالتسجيل على المنصة التي للأسف أعدت بشكل معقد عوض تبسيطها لتكون تعبئة الطلبات سهلة على كافة المواطنين، إضافة إلى انها لا تضمن الحصول على الدعم لكل من تسجلوا”.
كما شرح ان “هناك الكثير من المواطنين الذين لا يملكون الانترنت او القدرة على استخدامها او المعرفة بكيفية تعبئة الاستمارات، إضافة الى أن الاجراءات اللاحقة يشوبها الغموض وعدد الطلبات يفوق كمية الأموال المتوفرة، وعدد المسجلين في بيروت قليل جدا مقارنة بمناطق أخرى”.
أضاف: “قبل وقوع الازمة في لبنان، كنا طالبنا مرارا بتحصين الامن الاجتماعي وسعينا الى ذلك خلال بحث الموازنات العامة عبر المطالبة بإيلاء الوزارات المعنية بذلك كالصحة والشؤون الاجتماعية مزيدا من الاهتمام وتعزيز موازناتها. كما فور وقع الانهيار، سارعنا الى الدعوة لخلق شبكة امان إجتماعي ووقف الهدر الذي تجسد بالدعم العشوائي الذي ذهب بشكل كبير الى التجار وهرب خارج الحدود. فإقترحنا من جهة مقاربة لترشيد الدعم ومن جهة اخرى إستهداف اللبنانيين الذين هم حقا بحاجة للدعم. لكن للأسف لم تقم السلطة بالخطوات المناسبة وخسر لبنان الطبقة الوسطى التي لطالما ساهمت في إنمائه وبدأنا نشهد فقراء جددا جراء البطالة وارتفاع نسبة الفقر وحجز أموال اللبنانيين في المصارف”.
وختم حاصباني: “اليوم لبنانيون كثر ينتظرون بفارغ الصبر الدعم الموعود وقد تأخر كثيرا جراء الادارة غير السليمة للازمة منذ 17 تشرين إن لم نقل فقدان أي ادارة جدية والتلهي بالمناكفات وعدم مقاربة الواقع بجدية. خطوة التسجيل اليوم هي واجب على المواطنين ولكنها لن تكتمل الا اذا عمدت السلطة القائمة الى تأمين التمويل اللازم لهذا الدعم وتوزيعه بعدالة لتغطية كل المحتاجين. فالحصول على أبسط مقومات العيش هو حق للبنانيين على دولتهم وليس منة من أحد او من الكماليات. فالجوع والمرض والفقر تشكل الثلاثية التي أوصلت معادلة الفساد والسلاح اللبنانيين اليها. لذا نعدكم اننا رح نلحق السلطة القائمة على باب الدار ولن نسكت عن ترك اللبنانيين لمصيرهم وسنواصل مطالبة الطبقة الحاكمة بالقيام بواجباتها بتأمين التمويل اللازم لضمان دعم من دق العوز بابهم”.