Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

ابن أبو عبد البيروتي في ذكر وفاته: الوعد بتسمية إطفائية بيروت على إسمك ما زال حبرا على ورق

أبو عبد البيروتي عرفته الاجيال اللبنانية والعربية، التي كانت وما تزال تتابع أعماله السينمائية والمسرحية والتلفزيونية بين السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات، نتذكره اليوم في الذكرى ال 13 لوفاته.

 

فمن هو أبو العبد البيروتي وماذا يقول عنه ولده سعد؟

 

عمل أبو العبد مع الاخوين رحباني في فيلمي “سفر برلك” و”بنت الحارس” وكان دائما مثال “القبضاي الشريف” صاحب الهيبة الذي اعتاد عليه اهل بيروت في الماضي. اسمه الحقيقي أحمد خليفة ولد في العام 1924 ورحل عن عمر يناهز ال 85 عاما.

 

ويقول سعد، المقيم في روما، في حديث الى مندوب “الوكالة الوطنية للأعلام” في روما طلال خريس عن والده: “في ذكرى نقيب الإطفائيتين وأحد أبرز ممثلي الزمن الجميل، أشعر أنه يخاطبنا سائلا عن بيروت وأبنائها. في بادئ الأمر أردت أن أخفي عنه الحقيقة المرة التي نعيشها، لكن بما أن أبو عبد صاحب مدرسة لا تنطق إلا بالحقيقة ولم نتعلم منه سوى الصراحة والوضوح أخبره الحقيقة وأقول له: يا أبي أن بيروت ولبنان ليسا بخير.. بيروت الجميلة التي عرفتها بهتت ألوانها وكأنها تلك الأم التي ترقد على فراش المرض وقد أنهكها الظلم والتقصير والحرمان! لكن رغم ذلك لا تزال تحتضن أبناءها الذين يدعون لها ليل نهار بأن تستمد عافيتها وأن تعود لسابق عهدها ولذلك الزمن الجميل”.

 

وتابع: “رغم كل هذه الصعوبات يا أبي أثبت أبناء بيروت، الطيبة والكرامة ورأيت ذلك من خلال التكاتف والتعاضد في أحلك الظروف وأقتمها. لذلك يا أبي نم قرير العين فاملنا بالله كبير بأن الصعاب ستزول وأنه سيطل فجر جميل على مدينتك ومدينة أجدادك التي أحببتها وبذلت في سبيلها الكثير”.

 

وختم سعد: “قبل أن أودعك يا أبي أيها البيروتي الأصيل، يا من سكن أجدادك داخل أسوار بيروت ويا من سكنت بيروت في داخلك، أقول لك بكل أسف أن الوعد الذي قطعوه بتسمية إطفائية بيروت على إسمك ما زال حبرا على ورق، وكأن تكريم قامة من قامات الوطن يرزح تحت التجاذبات الفئوية والمحسوبيات الحزبية. لكنني يا أبي سأواصل السعي ما حييت مع المخلصين من أبناء بيروت إلى تكريمك وهو قليل مقارنة بالتضحيات الجسام التي بذلتها في سبيل بيروت و لبنان”.