أكد رئيس الهيئة التنفيذية ل “حركة أمل” مصطفى الفوعاني، ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري في اللقاء الكشفي السنوي لجمعية كشافة الرسالة الاسلامية في روضة الشهيدين في بيروت، “ان حركة “أمل” سعت جاهدة لرأب التصدعات الوطنية التي عصفت بلبنان وهي تؤمن ان هذا الوطن حافل بتجارب مشرقة بالبطولات والتضحيات في مواجهة العدو الصهيوني ومشاريع التفتيت والتكفير والتقسيم وزاخر بالقيم التي تؤكد أصالتنا وتدفعنا للتصدي بحزم لكل ما يهدد الوطن وكرامة انسانه”.
ورأى الفوعاني “ان الدولة لم تضع خططا انمائية ولم تنفذ مشاريع اقتصادية فيشعر معها المواطن بالامن والاستقرار ويعزز الروح الوطنية، وذلك نتيجة للتمييز الأعمى بين مناطق الوطن، وهذا ما سبب فقرا مدقعا وتفشى الفساد، وغدا انسان لبنان من صاحب حق في العمل والإنتاج،الى مستهلك وتحول المجتمع الى تجمع مستهلكين، فغابت سياسة الإنتاج وغدا الإقتصاد ببعده الريعي اساسا وهذا ما ادى الى تفجر الأوضاع”.
وأشار الى ان “الرئيس بري كان يدعو الى سياسات انمائية متوازنة وخطط عمل للخروج من الازمة، وهذا هو السبب الحقيقي لعودتنا الى مجلس الوزراء لمناقشة ما من شأنه رفع الحرمان والغبن والسعي الى اقرار كل ما من شأنه تعزيز التكامل والتضامن الوطني والامن الاقتصادي ومنع الانهيارات الاجتماعية”.
وقال: “لقد غرق الكثير في تحليلات وصلت الى درجة التوهم والخيال والتخرص، فقرار العودة الى الحكومة نؤكد انه قرار داخلي من قيادتي الثنائي الوطني ودون تحليلات وتأويلات وهو من “عندياتنا” كما عبر الرئيس بري. وهذا القرار الجريء يؤكد ان الحركة ملتزمة قضايا المحرومين والفقراء وان محاولة التسييس والاستنسابية والافتئات والتضليل واستهداف الحركة منذ 17 تشرين وما قبل وما بعد انفجار المرفأ لن تصل إلى ما يتمناه بعض الغرف السوداء في الداخل والخارج”.
اضاف: “نؤكد مجددا اننا فوق كل الشبهات وفوق ان تنال منا أقلام مشبوهة واعلام حاقد، فهذه حركة الشهداء والجرحى جذورها تمتد عميقا في الزمن وفي لبنان، وكفى تضليلا وتشويها، ولنعمل معا لإنقاذ الوطن وكرامة انسانه”.
وكان الفوعاني قد استهل كلمته، معتبرا “ان كشافة الرسالة الاسلامية تمثل غرسة الامام القائد السيد موسى الصدر والتي رعاها دولة الرئيس بري على مساحة الوطن حضورا انسانيا راقيا بعيدا عن مفاهيم العصبيات والانانانيات الضيقة وغدا افرادها يصنون المجتمع ويحفظون امانه الاخلاقي وهم ضمانة الوطن”، مثنيا على “جهود ما يبذله ابناء كشافة الرسالة الاسلامية في هذا الوضع المتردي والذي تنحني الرؤوس اجلالا امام عظمة التضحية والجهاد وامام الذين ارتقوا شهداء لاجل لبنان”.
وكانت مداخلة لنائب القائد العام للجمعية حسين عجمي، اكد خلالها التزام الجمعية بالقيم التي أرساها الامام موسى الصدر ورعاها الرئيس بري، وتم عرض تقارير القيادة العامة والمفوضية العامة والخطط لهذا العام.
يذكر ان اللقاء حضره نائب رئيس الجمعية حسين عجمي والمفوض العام حسين قرياني واعضاء القيادة العامة والمفوضية العامة ومفوضيات المحافظات.