شهد معرض الإلكترونيات تسليط الأضواء على الثورة الافتراضية المقبلة، التي تحمل اسم “ميتافيرس” (Metaverse)، والتي تشير إلى عالم افتراضي ثلاثي الأبعاد يتيح للمستخدم إجراء عمليات التسوق ومقابلة الأشخاص والألعاب وإنشاء العوالم الخاصة وغيرها، وستتوافر هذه الوظائف قريبا مع طرح نظارات الواقع الافتراضي والعديد من مكونات الحاسوب الأخرى.
وتعول شركة “ميتا” (Meta) المالكة لشبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك على هذه التقنية المستقبلية، التي تحتاج إلى أجهزة جديدة، وكشفت شركة “إم إس آي” (MSI) المتخصصة في إنتاج الحواسيب المحمولة عن طرازات جديدة فائقة الأداء ومخصصة للألعاب وتحمل شعار “ميتا-ريدي” (Meta-Ready)، بالإضافة إلى ظهور سترات تجعل اللمسات والأحداث الحسية الأخرى من العالم الافتراضي محسوسة بشكل حقيقي، ولكن لا تزال الأفكار الأخرى الخاصة بالعوالم الافتراضية غامضة، وسيتم الكشف عنها خلال الأيام المقبلة.
*تقنية* *مايكرو* *ليد*
وبالنسبة للتلفاز، فإن تقنية “مايكرو ليد” (Micro LED) تهيمن على المستقبل، إذ تعمل التكنولوجيا الجديدة على عرض الصور بشكل أكثر وضوحا، وقدمت شركتا سامسونغ وإل جي طرازات جديدة، ورغم دقة وضوح الصورة وجودة الألوان، فإن أسعار هذه الطرازات لا تزال باهظة للغاية، ولذلك يتعين على المستخدم الانتظار بضع سنوات، حتى تنتشر هذه التقنية في غرف المعيشة.
وشهدت أروقة معرض الإلكترونيات الاستهلاكية كشف النقاب عن كثير من طرازات “أوليد” (OLED) بأسعار معقولة، مثل شركة إل جي، التي قدمت طرازات جديدة بأحجام مدمجة حتى 42 بوصة، وتزخر الطرازات الأكثر تكلفة حاليا بإضاءة “ليد” (LED) أكثر سطوعا بنسبة تصل إلى 20% وتعرف باسم “أوليد إيفو” (OLED evo).
وتحمل شاشات سوني ذاتية الإضاءة المتطورة حاليا اسم “كيو دي-أوليد” (QD-OLED)، وتدوم الخلايا المضيئة في تلفاز سوني “برافيا إيه 95 كي” (Bravia A95K) مدة أطول من السابق، بالإضافة إلى وجود العديد من أجهزة التلفاز التقليدية.
وقامت شركة سامسونغ بتحديث التجهيزات التقنية بطرازاتها العصرية، مثل تلفاز “ذي فرام” (The Frame) أو “ذي سيرف” (The Serif)، بالإضافة إلى ظهور طرازات “نيو كيوليد” (Neo QLED) المزودة بشاشة “كيوليد” ذات الإضاءة الخلفية فائقة الدقة، مع توفير إضاءة أفضل للنطاقات الفردية في الصورة، ويتم تحديد الصوت في النطاق الصحيح في الشاشة عن طريق المزيد من السماعات ومعالج خاص.
حاسوب محمول أسرع وأكثر نحافة
وشهدت أروقة الشركات العالمية المنتجة لأجهزة الحاسوب المحمول مثل آسوس وإتش بي ولينوفو ظهور الكثير من الطرازات الجديدة، التي تمتاز بأنها أكثر نحافة وأسرع وأفضل لتشغيل ألعاب الفيديو وإجراء مهام العمل أثناء التنقل، وتشتمل هذه الطرازات الجديدة على أحدث معالجات “إنتل” (intel) و”إيه إم دي” (AMD)، مع الاعتماد أكثر على شاشات أوليد.
ومن ضمن الأمثلة على هذه الطرازات أجهزة لينوفو “ثنك بادز زد” (Thinkpads Z13) أو “زد16” (Z16) أو “إكس1” (X1) أو طرازات آسوس “زن بوكس” (Zenbooks).
وهناك بعض الأفكار الجديدة في الحواسيب المحمولة، مثل جهاز لينوفو “ثنك بوك بلس جين 3” (Thinkbook Plus Gen 3)، الذي يمتاز بشاشة ثانية بجانب لوحة المفاتيح، أو جهاز آسوس “زن بوك 17 فولد” (Zenbook 17 Fold)، الذي يتحول من حاسوب لوحي إلى حاسوب محمول، علاوة على وجود شاشة “أوليد” صغيرة ثانية في غطاء الحاسوب المحمول مثل الإصدار الخاص من جهاز آسوس “زنبوك 14 أكس أوليد” (Zenbook 14X OLED).
*شاشات* *الألعاب*
وأكدت الدورة الحالية لمعرض الإلكترونيات ازدهار قطاع الشاشات المصممة خصيصا لألعاب الفيديو، وزاد حجم هذه الشاشات لتصل إلى حجم أجهزة التلفاز، مثل شاشة “روغ سويفت أوليد” (ROG Swift OLED) قياس 42 بوصة، وشاشة آيسر “سي جي48” (CG48) قياس 48 بوصة. وتعتمد هذه الشاشات على لوحة “أوليد” بدقة الوضوح الفائق “4كي” (4K) بقدرة 3840×2160 بيكسلا، وبمعدل تنشيط صورة 120 هرتزا، مما يتيح إمكانية عرض ألعاب الفيديو السريعة من الحواسيب أو أجهزة الألعاب بسلاسة.
وتعمل تقنية التبريد المتطورة على حماية شاشات “أوليد” من التعرض للسخونة بشكل مبكر، وتأتي هذه الشاشات بتكلفة باهظة نظرا للوظائف الإضافية المتوافرة بها مثل كثير من منافذ التوصيل وتقنية مزامنة الصورة أو إمكانية شحن الحاسوب المحمول من الشاشة.