اكد وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض، في حديث الى “الوكالة الوطنية للاعلام”، ان “مركز “سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الإماراتي – اللبناني” لاستقبال مرضى كورونا الذي سيتم افتتاحه غدا في منطقة واجهة بيروت البحرية، والمقدم هبة من دولة الإمارات العربية المتحدة بمسعى من الرئيس سعد الحريري، مزود بشكل كامل بأجهزة مراقبة طبية حديثة ومختبر وأشعة ومولد كهربائي ما يجعله يوازي في القدرات المراكز الصحية المتقدمة والفعالة”، لافتا إلى أن “أسرة المركز تشكل دعما إضافيا لاستيعاب تداعيات تفشي متحور Omicron في لبنان، إلى جانب الأسرة الأخرى التي زادت وزارة الصحة العامة عددها بنسبة ثلاثين في المئة في الفترة الأخيرة”.
واذ أبدى ارتياحه لهذه الخطوة التي “تصب في دعم النظام الصحي اللبناني في مواجهة الظروف الصعبة الراهنة”، أوضح الأبيض أن “المركز سيعمل على تقييم حالة المريض وتقرير ما يحتاج إليه من خدمة طبية، فإذا تطلب وضع المصاب بـCovid-19 فترة مراقبة تراوح بين أربع وعشرين وثمان وأربعين ساعة وهي الفترة التي يحتاج إليها عادة المصابون بمتحور Omicron، فإن المركز جاهز لاستقبالهم والإهتمام بهم في هذه الفترة قبل إعادتهم إلى المنزل. أما إذا احتاج المصاب إلى الإستشفاء فيتم ذلك بالتنسيق بين المركز والصليب الأحمر، على أن يستمر الإهتمام بالمريض ريثما يتم تأمين سرير له في مستشفى حكومي أو خاص”.
وأوضح أن “الكلفة التشغيلية للمركز ستؤمن من هبات كورونا التي حصلت عليها وزارة الصحة العامة التي تواصل مساعيها مع الجهات الدولية المانحة لتأمين المزيد من التمويل، خصوصا أن المركز سيكون مفتوحا لجميع المرضى من دون استثناء بتسعيرة رمزية تعادل مئتي ألف ليرة لبنانية للتقييم الأولي الذي يتضمن اختبار PCR، وأربعمئة الف ليرة كحد أقصى في حال احتاج المريض إلى المكوث في المركز يوما أو يومين”.