زار وزير الزراعة والثقافة السابق عباس مرتضى مطرانية سيدة النجاة في زحلة مع وفد من حركة “أمل” منطقة البقاع السابعة ضم: المسؤول التنظيمي للمنطقة حسين الحسيني، الدكتور محمد عواضة، الحاج علي الموسوي ووسام نبها. وكان في استقبالهم راعي الأبرشية المطران ابراهيم مخايل ابراهيم والمطران عصام يوحنا درويش. وقدم التهنئة بالأعياد وتولية المطران ابراهيم على كرسي الأبرشية.
وتحدث مرتضى بإسم الوفد فقال : ” نحن اليوم في زيارة كريمة لسيادة المطران لمعايدته وللمباركة بتوليته مطرانا للفرزل وزحلة والبقاع، ونؤكد التعاون الدائم والمحبة كما عودتنا هذه المطرانية على العطاء وخدمة الناس. ولا بد ان نستذكر اليوم قداسة البابا يوحنا بولس الثاني الذي أكد ان لبنان أكبر من وطن، لبنان رسالة ، وبهذا يتلاقى في كثير من الأحيان مع الإمام موسى الصدر بالفكرة وبالفكر. الإمام السيد موسى الصدر أكد انه يجب علينا ان نلتقي على خدمة الإنسان وان نكون الى جانب الإنسان المعذب”.
وأكد مرتضى “الوقوف الى جانبكم في خدمة الوطن وخدمة ابناء البقاع، خدمة الإنسان المعذب والمحروم في هذا الوطن”. وقال:”نتمنى لكم أياما زاخرة بالعمل والعطاء”.
المطران ابراهيم
وشكر المطران ابراهيم الوزير السابق مرتضى والوفد على الزيارة والتهنئة، وقال:” أهلا وسهلا بكم في سيدة النجاة التي هي رمز للبقاع القلب الواسع الذي يتسع لكل ابنائه، وبوحدتهم يبقى البقاع رمزا للوحدة ورمزا للتلاقي والعيش الواحد، وسيبقى دائما في هذا الوطن الغالي لبنان قلب الوطن النابض”.
وقال:”لن نسمح لسلسة الجبال الغربية ان تفصل بين جزء من لبنان وجزء آخر منه. الترابط ما بين الجزئين هو ضرورة لكي يبقى لبنان مركز اهتمام كل مسؤول من دون اهمال اي منطقة وبخاصة في البقاع”.
أضاف:” خلال فترة وجودي في البقاع والتي لا تتعدى الأسبوعين، شعرت انه بإمكان هذا الجبل ان يكون فاصلا. كلنا مدعوون لإلغاء هذا الفصل وابقاء سهل البقاع في قلب الوطن وفي صلب اهتمام الدولة اللبنانية وكل المسؤولين. نشكر الله اننا في منطقة كانت عبر التاريخ رمزا للعطاء والكرم وكانت اهراء روما وغنى الإمبراطورية الرومانية. علينا ان نبقى السهل المعطاء، اهراء الشرق، وان يبقى اهلنا متعانقين مع الأرض ومع التراب البقاعي الذي هو بحاجة الى ايادي الناس ومحبتهم وقلوبهم، وألا يتحول شبابنا عن محبة البقاء والتجذر في هذا الوطن ويحلموا بالهجرة الى بلدان أخرى. مهما واجهنا من صعوبات في هذا الوطن يبقى لبنان الوطن الأجمل والأسمى والأهم بين أوطان الدنيا كلها”.
وتابع المطران ابراهيم : “لبنان عظيم في تاريخه وحاضره وفي مستقبله لأبناء الرجاء والأمل، ولا يجوز ان يتحول شعبنا الى شعب مغلوب باليأس بسبب الأوضاع الصعبة لكن يجب ان يبقى الإنسان للإنسان هو الدين لأن الله هو الكمال ولا يحتاج لأحد منا لكي يكمل اكثر، اما الإنسان فهو كفاية حاجات الآخر”.
وختم المطران ابراهيم:” ان شاءالله نبقى لبعضنا كفاية حاجات الآخر، وان نبقى مركزا للتلاقي بين القلوب والعقول لكي يبقى الإنسان بكرامته محفوظا من قبل أخيه الإنسان ولا تهان اي كرامة ولا تنقص، لأن الإنسان اعطي هذه الكرامة ليس من اي انسان آخر لقد اعطيها من الله، وما يعطينا اياه الله لا يستطيع انسان ان يسلبه منا، الكرامة، الحرية، الإرادة و الفرح علينا التمسك بهم على الرغم من كل الصعاب لنتجاوز سويا هذه المرحلة الصعبة ونعبر هذا النفق المظلم، الذي سننتصر عليه ولا نجعله ينتصر علينا، بقوتكم وعملكم ومحبتكم سنكون سويا اهل الإنتصار على هذا الواقع الصعب بإتجاه اشراقة افضل للبنان واهله”.