Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

رئيس الوزراء الايطالي: لإجراء انتخابات نزيهة وشاملة في ليبيا في أسرع وقت ممكن

شدد رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي على “ضرورة إجراء انتخابات حرة وذات مصداقية وشاملة في ليبيا بأسرع وقت ممكن”، حسبما أفادت وكالة “نوفا” الإيطالية للأنباء.

 

وقال دراغي، في ختام المؤتمر الرابع عشر لسفراء إيطاليا في العالم: “رغم تأجيل التصويت في 24 كانون الأول في ليبيا، من المهم أن تكون هناك انتخابات حرة وذات مصداقية وشاملة في أسرع وقت ممكن يمكن أن توحد البلاد وتؤدي إلى سلام دائم”.

 

أضاف: “في ليبيا، يجب أن نواصل التزامنا بتحقيق الاستقرار الكامل للبلد، باتباع المسار الذي تتبعه الأمم المتحدة. إنها عملية يجب أن تظل بقيادة ليبيا، وعلى المجتمع الدولي دعمها ومواكبتها”.

 

وتابع: “الاستقرار في ليبيا أمر أساسي أيضا للسيطرة على تدفقات الهجرة غير الشرعية. لقد تمكنا في الأشهر الأخيرة من إعادة هذه القضية إلى صدارة جدول الأعمال الأوروبي”.

 

وقال: “من الضروري أن يتبنى الاتحاد الأوروبي الآن، إدارة مشتركة وإنسانية وآمنة لقضية الهجرة غير الشرعية، بما يتوافق مع قيمنا. نحن بحاجة إلى ممرات إنسانية من دول العالم الثالث إلى أوروبا تشمل أيضا دولا أوروبية أخرى، وليس إيطاليا فقط. كما أننا بحاجة إلى اتفاقيات عودة عادلة وفعالة. وفي هذا أيضا يمكن للاتحاد الاوروبي ان يلعب دورا قياديا (في إشارة لعودة اللاجئين)”.

 

وانتقد رئيس الوزراء الإيطالي “استغلال تدفقات المهاجرين غير الشرعيين كأداة للضغط الجيوسياسي”، في إشارة الى “التوترات على الحدود الأوكرانية الروسية”. وقال: “إن استخدام المهاجرين كأداة للضغط الجيوسياسي أمر غير مقبول، وفي الوقت نفسه، يجب أن نواصل الحوار على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف”.

 

أضاف: “نحن مصممون على الحد من النزاعات الواضحة بشكل متزايد على الحدود الشرقية لأوروبا. وأنا أشير إلى التوترات في أوكرانيا مع روسيا، والأزمة على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا. يجب أن نكون حازمين في إدانة أي استفزاز”.

 

وتطرق إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في أفغانستان، فقال: “الأزمة الإنسانية في أفغانستان تزداد خطورة. لقد نظمنا قمة استثنائية بشأن أفغانستان لتنسيق استجابة مشتركة بشأن قضايا المساعدات الإنسانية، ومكافحة الإرهاب والتنقل. كانت لدينا تعددية فعالة، تبدأ من الوعي بأن الظواهر العالمية تتطلب استجابات جماعية”.

 

الخارجية الايطالية

الى ذلك، أعلن وزير الخارجية الايطالي لويجي دي مايو أن سياسة بلاده الخارجية “تسمح بإجراء حوار صريح وبناء مع القوى الفاعلة التي لا تنتمي للغرب كالصين وروسيا”.

 

ونقلت “نوفا” عن دي مايو قوله، خلال ختام المؤتمر الرابع عشر للسفراء الإيطاليين حول العالم: “إن الجهات الفاعلة غير الغربية قد تختلف مصالحها وقيمها عن مصالحنا وقيمنا، ولكن يظل من الضروري الحفاظ على حوار معها حول القضايا ذات الاهتمام المشترك”.

 

أضاف: “بفضل هذا النهج، بدون أجندات خفية ودون التراجع عن مبادئنا، نحن قادرون على توصيل رسائل موثوقة ومسموعة. ونقوم بذلك في الحوار مع الصين وروسيا وكذلك مع الدول الرئيسية في منطقة البحر الأبيض المتوسط”.