غربتي
هي مفترسةٌ
تلتهم أيامَنا
نعيشُ بها ولا نعيش
نودّعُ الشغفَ مرغمين
نرمي بمشاعرِنا في أتونها
رويدا رويدا يبدأُ اللهيب
يحرقُ كلَ شيءٍ بنا
يقسونا الوطنُ
فنهربُ نحو شراستِها
خبأتُك في شغافِ قلبي يا وطني
أطبقتُ عليك أضلعي
وعلى أجنحةِ الحنين
حلّقتُ نحو فنائي
ألقيتُ بذكرياتي في النسيانِ
وهربت نحو الخلف
علني أجدُ بعضا من أمان
هناك سأعيدُ حياكتي
سأنسجُ قصصي الجديدةَ
على أطلالِ التبغ والأقحوان
لكن سأعلنُ في نفس الوقت…
شوقي هزمني
و دمي قد احترقَ
وأنني من الآن فصاعدا
سأنسى أنني إنسانٌ
وسأغرسُ وطني
في جروحي