دشنت بلدية بريتال مدخل البلدة في قاعة الثانوية الرسمية، برعاية مسؤول منطقة البقاع في “حزب الله” الدكتور حسين النمر، وحضور رئيس اتحاد بلديات جنوب بعلبك حسين اسماعيل، رئيس بلدية بريتال علي حسين طليس، رؤساء بلديات سابقين، مخاتير وفاعليات دينية واجتماعية.
اسماعيل
و اعتبر جهاد اسماعيل فيها أن “القيمين على العمل البلدي يواجهون اليوم تحدي النهوض بالبلدية إلى مستوى المؤسسة العصرية القادرة على تقديم الخدمات بسرعة وكفاءة، لكن الظروف الاقتصادية الراهنة، وتقاعس الدولة عن تسديد المستحقات المالية في مواعيدها، عرقلا هذا الدور إلى حد ما، إنما لم يمنعا بلدية بريتال من ممارسة الدور المطلوب من الدولة على مستوى الأشغال العامة والكهرباء والمياه وما شابه، بالتعاون مع قيادة حزب الله ومديرية العمل البلدي في البقاع، في كل محطات التهديد، وخير دليل على ذلك مشروع تعبيد مدخل بريتال وتوسيعه”.
طليس
وتحدث طليس، فقال: “نحتفل بتدشين المشروع بعد نضال إنمائي متواصل، استملاكات وإزالة بعض العقبات التي كانت تحول دون إظهار الصورة الجميلة لمدخل البلدة، والعمل يتطلب منا الكثير من المسؤولية والحكمة، وحزب الله كعادته وقف إلى جانب أبناء البلدة وزرع بذور الإنماء وقدم كل الإمكانيات المتاحة لخدمة أهلنا الذين أبدوا كل التعاون المشكور، وبعضهم تنازل عن جزء من منازلهم وممتلكاتهم في سبيل المصلحة العامة”.
وأشار إلى أن “كلفة المشروع 3 مليار و750 مليون ليرة، وقدم حزب الله مساعدات عينية ومادية بلغت مليارا و226 مليون ليرة، وتبرع ابن البلدة غالب مراد بمبلغ 850 مليون ليرة، وقدم الاتحاد 39 مليونا، أما مدفوعات البلدية النقدية فهي 400 مليون ليرة، وما تبقى من ديون سيتم تسديدها لاحقا”.
النمر
بدوره قال النمر: “نحن عندما نساعد ونساهم في إنماء هذه البلدة العريقة بأهلها وكرمها وجودها وأصالتها، فذلك من باب الواجب علينا والوفاء، لأننا مدينون لها بفضل وقوفها إلى جانب المقاومة، ونحن في بريتال لا نبحث عن بلدية ولا نبحث عن انتخابات نيابية، ولا عن أي موقع، نحن فقط نريد لهذه البلدة الكريمة أن تبقى كما كانت على الدوام عرين المقاومة، وأسمح لنفسي أن أطلق عليها بلدة الشهداء والمجاهدين”.
أضاف: “استطاعت بلدية بريتال بفضل جهود رؤسائها المتعاقبين وهمة إخواننا في العمل البلدي تحقيق مجموعة من المشاريع والإنجازات، وأي إنجاز هو قيمة مضافة، والتنمية بحاجة إلى عمل تراكمي، وإنني أتقدم بالشكر من كل من ساهم وعمل من أجل تنمية هذه البلدة. نحن اليوم في مرحلة متجددة من مرض الكورونا، وهذا العدو المجهول لا نعرف له طريقة معالجة إلا الوقاية”.
واعتبر أن “الأميركيين والأوروبيين وأدواتهم في لبنان لا هم لهم إلا حزب الله، وتسخر وسائل إعلام ووسائل التواصل لتحميل حزب الله مسؤولية ما وصل إليه البلد، وهذه الحرب على المقاومة هي من أجل الكيان الصهيوني”.
وسأل: “ماذا فعلت المقاومة؟ ليس لدى المقاومة سلطة ولا دولة ولم ترسم السياسات والخطط الاقتصادية في البلد، وإنما أنتم الذين حكمتم واستلمتم السلطة وتحكمتم بكل شيء في البلد، وبالمقابل تضعون حزب الله في الواجهة وتعتبرون أنه السبب في فشلكم الاقتصادي”.
وختم: “أبناء المقاومة من المجاهدين أبناء بلدة بريتال وغيرها من البلدات، حملوا دماءهم على أكفهم، وهاجروا إلى الجنوب والبقاع الغربي وإلى كل مكان في هذا الوطن لحمايه ورد العدوان ومواجهة الاحتلال، قاتلوا العدو الإسرائيلي وهزموه وانتصروا عليه في عامي 2000 و2006، وهزموا الإرهاب التكفيري، وسوف تحقق المقاومة الانتصارات في أي مكان تطأه أقدام المجاهدين”.
وقدم طليس للنمر درعا تكريمية، قبل قص شريط الافتتاح وتدشين مدخل بلدة بريتال الذي تم توسيعه وتعبيده وتجميله.