د.طلال حمود
تعليقاً على ما وصلت اليه الأوضاع الإقتصادية والمالية والنقدية والمعيشية في لبنان، اُعلن لكل الموطنين في لبنان وبلاد الإغتراب عن بشرى سارة للشعب اللبناني العظيم، وارجوكم ان تتابعوا معنا وقريباً جداً فصول:
“رؤية ٢٠٣٠ للإنقاذ الإقتصادي الإجتماعي في لبنان” وهي مسرحية درامية حزينة بدأت فصولها منذ حوالي ٤٠ سنة ويتسمرّ عرضها حالياً على جميع المسارح اللبنانية وفي كل قاعات السينما وسوف يكون لها إمتدادات طويلة الأمد الى ان يصل كل الشعب اللبناني الى ما بعد بعد جهنم وكل اوديتها السحيقة والى ان يرتطم كل الوطن اعظم واقوى إرتطام عرفته البشرية.
بطولة: طاقم سياسي مميّز ومُحترف وعابر للطوائف، متمرّس في كل فنون ومواهب الهدر والفساد والإذلال والتركيع والتجويع، معظمهم شارك في معارك وبطولات وحروب اهلية سابقة وكان من اصحاب الميليشيات التي استباحت كل المحرّمات وذبحت على الهوية احياناً او لأجل زاروب او حيّ ما او علم او يافطة، او لمنافع خاصة ومؤّقتة… ثم ابدل “الكاكي المرقّع” بالبدلات الرسمية البيضاء احياناً والكرفاتات وبربطات العنق…واكمل بعدها الطريق واقسم ان لا يتسقيل او ان يهادن حتى وفاته او قبل الإنتهاء من ابادة وتشريد كل الشعب اللبناني.
إخراج: حاكم مصرف لبنان رياض سلامة تعاونه فرقة جمعية المصارف والحاشية المستفيدة من حيتان مال وكبار مقاولين وتجّار وسماسرة واصحاب وكالات حصرية ومجموعة من المحاسيب والأزلام والمنتفعين.. إضافة الى زوجات وابناء ومساعدات وامينات سرّ وعشيقات مجموعة الإخراج.
موسيقى وتسويق: مجموعة من القضاة الغير حاكمين بالعدل وشلة من بعض الإعلاميين المعروفي الأجر تساعدهم بعض القيادات العسكرية والأمنية الفاسدة ولفيف من الإداريين والموظفين الذين تمّت عملية توظيف معظمهم لأهداف إنتخابية او مناطقية او مذهبية.
مكان العرض: كامل الأراضي اللبنانية من الناقورة الى العريضة مروراً بكل المدن والبدات في الجبل والبقاع وبيروت طبعاً بما فيها المرفأ المنكوب.. هذا بالإضافة الى إمكانيات نقل المأساة مباشرة الى كل بلاد الإغتراب لضرورات التحشيد والتأطير وجمع الأصوات الإنتخابية او المال الإنتخابي.
التوزيع والتوسيق الدولي: تدخلات ومداخلات لم يشهده اي عمل مسرحي وشارك فيه ابطال اميركيين، فرنسيين، بريطانيين، اتراك، ايرانيين، سعوديين، واماراتيين دون ان ننسى دور الشقيق الشمالي الشرقي والعدو الجنوبي الشرس.
الإنطباع العام: مسرحية تراجيدية خسيسة ظُلم فيها خمسة ملايين لبناني وذاقو في فصولها المستمرّة ابشع انواع الظلم والقهر والتركيع والإذلال.
سعر البطاقة: نقبل البطاقة التمويلية بدون رصيد التي اصدرتها وزارة الشؤون الإجتماعية او خمسون دولار على سعر منصة “صيرفة” التابع لرياض او اربعون دولار على سعر الصرف في “السوق السوداء” او ثمانون دولار على سعر التعميم Xxx القاضي بدفع المبلغ على اساس ال 3900 ل ل للدولار الواحد.
ملاحظة الدخول مجاني للمجانين او المخدّرين او الخانعين وهم بحسب آخر الإحصاءات معظم افراد الشعب اللبناني الذي اصابتهم هذه الأعراض نتيجة سياسات الطبقة الملعونة المذكورة اعلاه او نتيجة إصابتهم بفيروس الإحباط والإكتئاب.
نأمل اكبر مشاركة لأن الأماكن الباقية محصورة ونخاف من سرقة ما تبقى لدينا منها من زعران بعض الميليشيات والأحزاب وبعض عصابات اهل السلطة المخظيين.
د طلال حمود- ملتقى حوار وعطاء بلا حدود وجمعية ودائعنا حقّنا