اشارت حركة أمل في بيان الى انه “في الذكرى الثانية والثلاثين لإستشهاد الإخوة القادة داوود داوود أسد الجنوب وحارسه وعنوان الرجولة والعنفوان في حركتنا والحاج محمود فقيه القائد العقائدي وصاحب الفكر الملتزم ومربّي طلائع المقاومين الرساليّين والحاج حسن سبيتي القائد الحسيني والترابي والعاملي الأصيل نبض الجنوبيين وعزم بنادقهم، تجد حركة أمل نفسها اليوم ومرة جديدة أمام إستحقاق التمسك بالثوابت التي إلتزم بها الشهداء القادة وهي الثوابت التي شكلت صلب مشروع الإمام القائد السيد موسى الصدر والتي قاد مسيرة حركة أمل باتجاه حفظها وصونها وتحقيقها الأخ الرئيس نبيه بري والتي صارت أقانيم جهاد الحركيين في مختلف مواقعهم ومراتبهم وهي:
أولاً: الإلتزام الكامل والأبدي بفتوى الإمام القائد أن إسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام وعليه فإن كل عمليات التطبيع والإعتراف بالكيان الصهيوني والتآمر على حقوق الشعب الفلسطيني لن يدفع حركة أمل والمقاومين الشرفاء إلا إلى المزيد من التصويب على هذا العدو الطامع بأرضنا ومقدّساتنا ومصالحنا وإقتصادنا على مستوى لبنان والعالم العربي برمّته.
ثانياً: على ذات العهد سنبقى في موقع الدفاع عن وحدة لبنان أرضاً وشعباً ومؤسسات في مواجهة دعوات الشّرذمة والتفتيت التي تطل برؤوسها بين الفينة والأخرى.
ثالثاً: إن نظام الطائفية السياسية البغيض ولّاد الأزمات والنكبات المتتالية والذي أمضى الشهداء القادة سنيّ جهادهم في التصويب على عقمه وفشله، هذا النظام اليوم يعلن إفلاسه بل موته وعليه إن حركة أمل وفاءً منها لشهدائها ومن أجل مستقبل كل اللبنانيين ومن أجل لبنان الغد، لبنان الدور والرسالة تدعو جميع الحريصين وستعمل مع جميع المخلصين من أجل دولة المواطنة التي لا تميّز بين مواطن وآخر بالواجبات والحقوق والى أن يبزغ فجر هذا الأمل ليكن منطق العدالة والمساواة وعدم التمييز والإقلاع عن العيش في عقد الماضي وسياسات العزل هو الحاكم بين اللبنانيين لتسيير شؤونهم الوطنية في هذا الظرف الذي باتت المخاطر فيه جليّة.
ولفتت حركة امل الى انه في هذه المناسبة ستبقى شعلة إستشهادهم هي الهادي في هذا الدرب وصوتهم هو الحادي في هذا الطريق الصعب، طريق المقاومة والعدالة والوحدة لأنهم عنوان قيامة المستضعفين والزمن الذي كبر فيه الفقراء وصاروا بيارق الوطن والأمة.