اكد رئيس لجنة الصحّة النيابية النائب عاصم عراجي أنّ “الوضع الصحيّ اليوم مقلق”، موضحا أنّ ما يدعو للقلق هو تخطّي “نسبة الإصابات الإيجابية عتبة الـ 8 في المئة، فيما المسموح عالمياً من قبل منظّمة الصحة العالمية هو 5 في المئة، إضافة الى ارتفاع عدد الوفيات في الوباء، ناهيك عن شغور حوالى 400 سرير في غرف العناية الفائقة، والتفشي في المدارس والجامعات”.
وعلى أبواب فصل الشتاء، تخوّف عراجي من عودة التجمعات في المنازل والحفلات والسهرات والأفراح في الأماكن المغلقة، خصوصا أنّ سرعة انتشار “دلتا” كبيرة جداً، فهذا الوباء ينتشر بشكل سريع أي يمكن أن يلتقطه الفرد بمجرد الإختلاط مع مصاب لمدّة 15 ثانية فقط، في حين انّ الشخص كان يحتاج لـ 15 دقيقة من الاختلاط مع مصاب بكورونا سابقاً ليلتقط الوباء.
وحذّر عراجي من التفلّت من الإجراءات الوقاية، فارتفاع عدّاد الإصابات يترافق مع التفلت من إجراء الوقاية كالتباعد الإجتماعي وارتداء الكمامة.
وعليه، جدد عراجي مطالبته الالتزام بالإجراءات الوقائية، خصوصاً أنّ القطاع الصحي يمرّ بظرف دقيق وصعب يترافق مع هجرة عدد كبير من الأطباء والممرضين والممرضات، وإقفال أقسام كورونا في عدد من المستشفيات خصوصاً الخاصة منها في الأشهر القليلة الماضية كون الإصابات انخفضت في شهري حزيران وتموز، وبسبب الأزمة الإقتصادية والنقص في الطواقم الطبّية أضِف الى كلّ ذلك الكلفة الإستشفائية المرتفعة.
وعن التمنيع المجتمعي الذي اكتسبه لبنان سابقاً مع حملة التلقيحات وموجة الإصابات، اوضح عراجي أنّ نسبة الملقحين هي فقط 35 في المئة، ومع الذين اكتسبوا المناعة بالإصابة فنسبة التمنيع المجتمعي لن تتخطى الـ 55 في المئة.
وعن الإجراءات التي ستتخذ للحؤول دون العودة الى الإقفال الجزئي أو الشامل، كشف عراجي أنّ حوالى 150 ألف رسالة ستصل الى لبنانيين، بغضّ النظر عن الفئات العمرية كي يحجزوا مواعيدهم لتلقّي الجرعة الأولى والثانية من اللّقاح.
ولفت الى أنّ الرسائل لتلقي الجرعة الثالثة من اللّقاح بدأت تصل الى من هم فوق الـ 60 سنة، إضافة الى إعطاء الجرعة الثالثة للطاقم الطبّي لحمايته.
وفي هذا الإطار لفت عراجي الى أنّ نسبة المسجلين على منصة وزارة الصحة لا تتعدّى الـ 52 في المئة، لذلك يدعو الجميع للتسجيل وتلقّي اللّقاح، لأنّ الأرقام تشير الى أنّ 95 في المئة من المصابين الذين دخلوا العناية الفائقة هم من غير الملقّحين.
أمّا عن كلفة العلاج، فأشار عراجي الى أنّها باتت مرتفعة جداً في المستشفيات، أمّا لمن لن يحتاج الى مستشفى، فاشار الى أنّ أسعار أدوية الإلتهابات تصل الى الـ 500 ألف ليرة للدواء الواحد، هذا من دون احتساب كلفة دواء الكورتيزون والأوكسيجين، وغيرها….
