ياسمينة جدتي
خلفَ أفياءِ طفولتي
يختبئُ حلمٌ من أقحوان
يراودني خلسةً
يُثملني بعطر من صباح
هناك كانت ياسمينةُ جدتي
يحدثُنا فوحُها أخبارا عتيقةً
تجلسُ في ظلها
تلاعبُ صنارتَها
على خيطانِ الحرير
وفي زاويةِ ذاكرتي
أغرقُ بزهر الليمون
يزرعُني في باطنِ الأرض
لأعود وردةً من حنين
ثم تعزفُني حقولُ التبغ
أغنيةً من حياةٍ وصمود
كلما أسودت السماءُ
ازداد المَيْبرُ عنادا
واصطفت أوراقُ التبغ
أقمارا في صدر الدجى
جدتي رحلت
صنارتُها صدأت
لكن الياسمينةَ
مازالت تحدثُنا عنها
مازالت تخبرُنا عن حكاياتِها العتيقةِ
“ياسمينة جدتي…” قصيدة بقلم الشاعرة سناء زين معتوق
ما هو رد فعلك؟
أحببته0
أحزنني0
أضحكني0
مُمل0
أغضبني0