Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

كلاب شاركت في ندوة عن “التحولات الإقليمية والدولية” في المغرب

شاركت رئيسة جامعة “اللاعنف وحقوق الإنسان في بيروت”  إلهام كلاب في ندوة “العرب والتحولات الإقليمية والدولية الجديدة:العروبة إلى أين؟”، ضمن فعاليات الدورة الثانية من “موسم أصيلة الثقافي الدولي الثاني والأربعين” (الدورة الخريفية 29 تشرين الأول، 18 تشرين الثاني)، الذي تنظمه “مؤسسة منتدى أصيلة”، برعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس وبالشراكة مع وزارة الثقافة والشباب والتواصل المغربية (قطاع الثقافة) وبلدية أصيلة.

 

وألقت كلاب محاضرتين، الأولى عن “مساهمة المرأة اللبنانية الرائدة في النهضة الصحافية العربية في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، من خلال هجرتها إلى مصر وأميركا ونضالها في مجال الإعلام، وإصدار الصحف والمجلات في شرق مبعثر الهوية ينوء بعصور الانحطاط ويتوق إلى آفاق التحرر والحرية”.

 

وقالت:”اذا كان الرجل يهاجر هربا من شرنقة الظلم السياسي، فالمرأة الهاجرة كانت تسعى للخروج من شرانق عديدة متداخلة من التخلف والصمت والجهل”.

 

وتابعت:”لربما اختياري كلبنانية لمقاربة النهضة الثقافية التي نعم بها عصر النهضة تأكيد على دور اللبنانيين الكبير والمؤثر في التنوير و تحديث اللغة والثقافة، أخاطبكم هنا بفخر كبير ولكن بأسى عميق بين ماض مشع وفاعل، وحاضرٍ يتهاوى وتتهاوى معه بسرعة إنجازات عصر كامل في دنيا العرب من الفكر والتقدم والعلمانية”، لافتة الى ان “لبنان الرائد يكاد ان يفقد ريادته وتلك العصبيات التي أمضينا دهرا في تفكيكها عادت بشراسة في زمن الفساد وسوء الحوكمة”.

 

اما المحاضرة الثانية فتحدثت فيها عن “المعلم بطرس البستاني (1819-1883) الشخصية اللبنانية التي تستحق اسم المعلم الرائدة في حقول العلم والمعرفة والتربية والثقافة والانتماء الوطني”.

 

وقالت:”كان أول من أنشأ مجلة عربية هادفة هي نفير سورية (1860)، وأول من أسس مدرسة وطنية عالية في بيروت لكل المناطق والطوائف طلابا وأساتذة (1863)، وأول من ألف قاموسا عصريا هو محيط المحيط (1870)”.

 

وختمت:”كان من أهم أركان النهضة العربية الذين علموا وعملوا وناضلوا، وجمعوا العلم إلى العمل ووضعوا أسسا للوطنية تقوم على التمدن والنظام العادل والتربية والتعليم، والحرية والمساواة وتعليم النساء، وفصل الدين عن الدولة، لأن المزج بينهما يوقع ضررا وخللا بين الأحكام والأديان. وكان من الذين دعوا وعملوا على مواجهة التتريك كما على مواجهة التغريب وعلى تعزيز اللغة العربية وتطويرها”.