Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

الأنباء: المساعي تصطدم بتلازم المسارات.. واستمهالٌ لرصد الزيارة القطرية

كتبت صحيفة ” الأنباء ” الالكترونية تقول : الأجواء التي أشيعت في الساعات الماضية عن إمكانية الحلحلة في الملفين الحكومي والأزمة مع دول الخليج يبدو ‏أنها مؤجلة بانتظار ما ستحمله زيارة وزير الخارجية القطري الى لبنان المتوقعة في الأيام القليلة المقبلة، وما إذا ‏كانت تحمل معها مبادرة أو إقتراحات يمكن البناء عليها، أو أن المسعى القطري يتناغم مع تحرك أميركي ‏وأوروبي، وبالتالي التخفيف من حدة الازمة مع لبنان، شرط أن يبادر الجانب اللبناني الى الاعتذار عن كل ‏الإساءات التي تعرضت لها المملكة العربية السعودية وعدد من دول مجلس التعاون الخليجي، على ان يترافق هذا ‏الاعتذار مع استقالة وزير الاعلام جورج قرداحي كمدخل لحل الأزمة‎. ‎

 

في هذا السياق فإن مصادر عين التينة قالت عبر “الأنباء” الإلكترونية إن “لا شيء جديًا بعد في موضوع الحكومة ‏وعودة مجلس الوزراء الى الانعقاد، لأن الازمة مرتبطة بالملف القضائي ولا يمكن الفصل بينهما، وطالما لم تُحسَم ‏مسألة إقالة المحقق العدلي القاضي طارق البيطار فمن الصعب انعقاد جلسة لمجلس الوزراء، لأن انعقادها قد يفجر ‏الحكومة، معتبرةً أن الأزمة أكبر مما يتصوره البعض‎”.‎

 

عضو تكتل لبنان القوي النائب أسعد درغام رأى بدوره في حديث مع “الأنباء” الالكترونية أن “لا شيء في الأفق ‏يؤشر الى حل الموضوع الحكومي، بالرغم من الضرورة القصوى لإعادة اجتماعات مجلس الوزراء من اجل ‏معالجة الملفات الداهمة، والارتفاع الجنوني للدولار، وانعكاس ذلك على السلع المعيشية والاستهلاكية ‏والمحروقات، وعلى الشؤون المالية في مسألة التفاوض مع صندوق النقد الدولي”، معتبراً أن “الثنائي الشيعي ‏يصر على ربط قضية القاضي بيطار بالحكومة، وهذا غير ممكن لا من الناحية الدستورية ولا من ناحية الظروف ‏الصعبة التي يمر بها لبنان، وبدلا من أن تضاعف الحكومة عملها لتعالج الملفات المطروحة وتذهب الى مسائل ‏أخرى مطلوب معالجتها بإلحاح، نجد أن هناك من يضع شروطا لاجتماع مجلس الوزراء‎”. ‎

 

وفي ما يتعلق بالأزمة الدبلوماسية، رأى درغام أنه “إذا كان المطلوب استقالة الوزير قرداحي، وهذه الاستقالة ‏توصل الى حلحلة الازمة مع الخليج فلتكن. وعلى قرداحي تقييم الوضع والتصرف على أساسه”. ولفت درغام الى ‏أنه “إذا ظلت الحكومة غائبة فالأمور ستتجه الى الأسوأ”، ناقلا عن الرئيس ميشال عون “تمسكه بكل الخيارات ‏الدستورية”، لكنه ذكر أن “دعوة الحكومة الى الانعقاد من صلاحية الرئيس نجيب ميقاتي، لكن اجتماع الحكومة ‏قبل حل المشكلة القضائية قد يعرقل مساعي الحل‎”.‎

 

وفي الشأن الاقتصادي أشار الخبير المالي الدكتور أنيس أبو ذياب في اتصال مع “الأنباء” الإلكترونية الى أن “لا ‏مؤشر ايجابيا لتراجع سعر الدولار الذي يتجه صعودا بغياب الحكومة والقرارات الرادعة”. ورأى أن “هذا ‏الارتفاع سينعكس على كافة الأسعار والمحروقات التي اصبحت بدون دعم، حتى ان نسبة ال 10 في المئة “كاش ‏دولار” التي تسدد من قبل مصرف لبنان تشير الى أن سعر البنزين اصبح قريبا من سعر السوق”، ولاحظ أبو ‏دياب أن “لا جديد في مفاوضات البنك الدولي في ظل عدم انعقاد جلسات مجلس الوزراء”، لافتا الى ان “مبلغ الـ ‏‏247 مليون دولار لدعم البطاقة التمويلية أعطاها البنك الدولي ضمن شروط معينة. وايضا صندوق النقد له ‏شروطه وحتى لو أعلنت الحكومة عن توحيد الارقام، فالصندوق لا يمكن ان يوقع مع أفراد، بل مع الحكومة، ‏مؤكدا بالتالي أنه “إذا لم تجتمع الحكومة لإقرار الخطة والذهاب إلى صندوق النقد فلا مساعدات”، مشيرا الى أن ‏‏”المشكلة ليست بصندوق النقد بل بالسياسة المتبعة من قبلنا”، مقدرا في موازاة ذلك خسارة لبنان من الصادرات ‏في الأزمة مع الخليج بـ 35 مليون دولار.