إعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة في خطبة الجمعة في مسجد الصفا، أن “الوضع يزداد سوءا وسط غياب أي جدية لمعالجة الوضع السياسي المتأزم على كل الصعد الداخلية والخارجية، فيما الشعب يرزح تحت خط الفقر وغلاء الأسعار وغياب الرقابة، والدولار يواصل لعبته الشيطانية في السوق بشكل جنوني”.
واستغرب “الاستنسابية في التعاطي بمنطق الاستفزاز والإصرار على اقحام القضاء”، متسائلا “هل من باب المصادفة تعيين القضاة في قضية المرفأ من لون واحد؟، وكأن هناك من يحاول ان يجعل القضاء طرفا أساسيا في لعبة التجاذبات السياسية، والا كيف يفسر تعيين قاض في ملف شائك ويطلق مواقف متباينة ومنحازة، في حين ينتظر الناس الحقيقة وينشدون العدالة، ولماذا يصر البعض على التعنت واستغلال وجع الناس وحال الارباك السياسي لتثبيت موقعه في لعبة الكراسي؟”.
كما سأل عن “دور الحاكم ومفهوم العدالة والمساواة وتغييب المساءلة، ولماذا ليست هناك محاسبة ومعاقبة؟ وقال: “لقد سئمنا سياسة دموع التماسيح والتعالي عن الناس وآلامها”.
أضاف: “سابقا كانت السفارات تنتظر كلام السياسيين اللبنانيين وتكتب وتحلل، أما الآن وللأسف بعض المسؤولين باتوا ترجمانا لبعض التغريدات”، معتبرا أن على القيميين “النظر بعين العقل وادراك ما تصير اليه الأمور”.
وتابع: “لا نزال نعول على دور الاشقاء العرب الذين يعتبرون لبنان وطنهم الثاني بلعب دور إيجابي في إعادة ما انقطع، وعلى الحكومة دور أساسي في إعادة تظهير صورة لبنان خصوصا في هذه الظروف الصعبة التي تحتم علينا إعادة ربط شبكة خطوط الأمان داخليا وخارجيا بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن، ونكرر يجب ان لا تغرق في كذبة انها حكومة انتخابات وعليها الانطلاق بحلول إجرائية لإنقاذ البلد خصوصا اقتصاديا واجتماعيا”.
وختم المفتي شريفة محذرا “المسؤولين من لعبة المتاريس السياسية التي قد تجر البلد الى متاريس أخرى لا نريدها ونرفضها، لنفتح أفق الحوار ولنعزز ما يمكن ان يجمعنا ليعيدنا الى مسار الضوء للخروج من هذا النفق”.
