أسف رئيس المجلس الارثوذكسي اللبناني روبير الابيض في بيان، لـ”طريقة التعاطي الكيدي في حق المواطنين وأخذهم رهنية بسبب مشكلة تسعير الكيلوات”، وذلك في إطار تعليقه على “قرار ايقاف العمل بمولدات الكهرباء في مناطق بيروت وتحديدا في الرميل والاشرفية والصيفي والمدور والمرفأ، ما يعني أن هذه المناطق ستشهد عتمة شاملة بعد رفع أصحاب المولدات كتابا تحذيريا إلى وزارة الطاقة”، وقال: “لذا نرفع الصوت باسم هؤلاء المواطنين ونحن منهم”، وسأل: “ألا يكفي الوجع والذل والاهانات لحياتهم المعيشية اليومية؟”.
أضاف: “نتوجه الى أصحاب المولدات: ألم تستفيدوا من مولداتكم في تلك المناطق لسنوات عدة من دون حسيب ولا رقيب؟ ان ايقاف مولداتكم آخر الشهر مرفوض في هذا الوقت. الا يكفى ما تقوم به الدولة ووزراة الطاقة؟ أما في ما يتعلق بالعدادات فعليكم الاستجابة الى طلبات المشتركين بتركيبها والابقاء على نفس التسعيرة، كفى تهديدا للمواطنين”.
وناشد وزارة الطاقة “زيادة ساعات التغذية لبيروت حيث الكثافة السكانية، حتى لا تكون فواتير المشتركين في المولدات باهظة مع ابقاء التسعيرة كما هي”.
وقال: “إن السكوت والهروب المتعمد من محافظة بيروت والمجلس البلدي عما يجري في حق سكان مدينة بيروت لم يعد يطاق”، وسأل: “اين وزير الاقتصاد وما هي خطته واستراتجيته لمواجهة الوضع في ظل الارتفاع المتواصل لأسعار المحروقات والتلاعب بالاسعار وبالدولار الاميركي من دون حسيب ولا رقيب. إن المسؤولين في الدولة، بتصريحاتهم العشوائية، يأخذون البلد الى أزمات كبيرة لا جدوى منها وآخرها تصريح وزير الاعلام الذي خلق مشكلة جديدة مع السعودية.
وختم: “إن الفشل المتواصل للحكومة في الملفات كافة سببه عدم وجود رؤية واضحة لإنقاذ الوطن. لا نرى اهتماما بالمواضيع الاساسية الاقتصادية والحياتية. همهم الاول هي الانتخابات النيابية للحفاظ على وجودهم. ونشهد اليوم وضعا امنيا خطيرا بإقفال الطرق بسبب ملف انفجار المرفأ وربطه بحادثة الطيونة. لا نرى اي بصيص امل حتى الان وسوف نرى استقالات للوزراء في أقرب وقت”، معربا عن تاييده لجولة البطريرك بشارة الراعي على المسؤولين ،املا في الوصول الى النتائج المبتغاة”.