نقلت مَصادر سياسيّة مُقرّبة من الرئيس سعد الحريري، “قلقه الشديد على مُستقبله ومُستقبل تيّاره السياسي”، وأفادت أنّه “لا يخفي أبداً عن زوّاره سوء علاقته بالمملكة العربيّة السعوديّة كما يُجاهر بـ “سخطه وغضبه” إزاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مُتهماً الأخير بأنه قرّر تدميره ونَجح بذلك”.
كما أفادت المصادر، بأنّ “الحريري يشتكي من عدم تمكنه من الإستحصال على أي مال سياسي خليجي هو بحاجة ماسّة له لخوض الإنتخابات النيابيّة المُقبلة في ظلّ أوضاعه الماديّة المترديّة وتوقف أعماله، كما إذا ما سُئِل عن علاقته بالإمارات العربيّة المُتحدة أجاب أنّها فتحت له أبوابها للإستثمار والعمل إلَّا أنَّها لن تزوّده بأي دعم سياسي مالي.
ولفتت المصادر إلى أنّ رئيس “تيار المستقبل” قلق جدّاً من نتائج الانتخابات النيابيّة المقبلة خصوصاً في الشمال، ويَعمل جاهداً على إقناع بعض المرشّحين خصوصاً في عكار للإنضمام إلى لائحته، إلَّا أنْ مَن كانوا يَهرعون إليه طلباً لترشيحهم “يتكبّرون” اليوم بحسب ما يقول”.
وأشارت المصادر، إلى أنّ الحريري يُعاني أيضاً من مشكلة إنتخابيّة أخرى وهي التحالفات، التي هو بأمسّ الحاجة لها في بعض المناطق، حيث من غير المُمكن أن يَجد حليفاً له فيها خصوصاً بعد المعارك العشوائيّة غير المجدية سياسياً التي خاضها في الآونة الأخيرة”.
وذكرت المصادر بأنّ “الأوضاع داخل “تيار المستقبل” ليست أفضل حالاً على الصعيديْن التنظيمي والإداري، فالحريري يُدرك أن لديه الكثير من المشاكل التنظيميّة، لذا بادر إلى إعادة بعض الوجوه التي غابت مطولاً عن بيت الوسط كالنائب السابق عقاب صقر الذي يُسجل حضوراً بشكل يومي”.
وفي المحصّلة، تؤكّد المصادر أنّ “الرئيس الحريري مأزوم جداً من كل الجهات، ولو أنه يُحاول الإيحاء بغير ذلك”.