نعت نقابة محرري الصحافة اللبنانية العميد الدكتور أنيس مسلم، وقال النقيب جوزف القصيفي فيه:
“برحيل الدكتور أنيس مسلم سنفتقد إلى قامة زحلية، بقاعية، لبنانية،عربية، دولية، تميزت بالصدقية والمهنية والإخلاص للحقيقة والموضوعية. وبرحيله بعد سنوات طويلة من العطاء، تغيب هذه القامة الاكاديمية، الطالعة من رحم مهنة الصحافة اللبنانية والدولية ولبنان في خضم المعاناة.
والدكتور مسلم مارس التعليم الجامعي وأتقنه في كلية الإعلام والتوثيق، حتى بلغ عمادتها، وانكب على تطوير أنظمتها وبرامجها وتخرج على يديه العديد من الزملاء الصحافيين والإعلاميين الذين ما زالوا يكنون له المودة والإحترام ومشاعر الوفاء، وقد تأثروا به وبأخلاقه وحدبه عليهم ومتابعته لهم، منذ دخولهم الكلية وحتى التخرج والعمل.
الراحل الكبير المنتسب إلى الجدول النقابي، ربطته بنقابة المحررين اواصر صداقة وتعاون ضمن الإحترام المتبادل والمودة التي كان يبديها حيالها في جميع الإستحقاقات.
وتودعه الصحافة اليوم، علما من أعلامها تميز بتعشقه للحرية والقيم الإنسانية واالاجتماعية وتشبثه بأخلاقيات المهنة في زمن نحن بأمس الحاجة إليها.
يعود اليوم أنيس مسلم إلى مدينته زحله التي أحبها حبا كبيرا وكتب عنها وأرخ لها وأضاء على نهضتها الصحافية منذ آواخر القرن التاسع عشر حتى اليوم، ليرقد في تربتها هانئا محاطا بدموع الأهل والزملاء والأصدقاء. رحمك الله يا أكرم الراحلين”.