أقر مجلس الوزراء الذي انعقد بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، البيان الوزاري للحكومة والتي ستطلب من مجلس النواب الثقة على أساسه. كما قرر المجلس ان يكون شعار الحكومة “معا للانقاذ”.
ونوه رئيس الجمهورية ب”عمل اللجنة الوزارية التي أنجزت مهمتها بسرعة”، وتمنى على “جميع الوزراء الاستمرار في العمل والإنتاجية والتعاون، لان ذلك من ابرز أسباب نجاح الحكومة”. وشدد على “ضرورة الإسراع في إيجاد الحلول لقضايا الناس المعيشية وايلاء هذا الموضوع الأفضلية المطلقة واقصى درجات الاهتمام، لرفع المعاناة عن المواطنين من دون تأخير”.
وتحدث رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الذي شدد على “الحاجة الدائمة الى التضامن لتحقيق الإنتاجية المطلوبة للحكومة، وشكر أعضاء اللجنة والوزراء الذين شاركوا، على التعاون الذي ابدوه وتمنى ان تسود هذه الروح دائما من اجل مصلحة لبنان”.
تصريح وزير الاعلام
وبعد انتهاء الجلسة، تلا وزير الاعلام جورج قرداحي البيان التالي: “عقد مجلس الوزراء جلسته الثانية المخصصة لاقرار البيان الوزاري للحكومة الجديدة، برئاسة السيد رئيس الجمهورية وحضور السيد رئيس مجلس الوزراء، والوزراء.
في مستهل الجلسة، نوه رئيس الجمهورية بعمل اللجنة الوزارية برئاسة السيد رئيس مجلس الوزراء، والتي أنجزت مهمتها بسرعة بعد مناقشات مسؤولة وهادفة، شاكرا أعضاء اللجنة على عملهم الدؤوب لانجاز مسودة البيان، ما يعكس الجدية والمثابرة لتنفيذ المهام المطلوبة.
وتمنى السيد الرئيس على جميع الوزراء الاستمرار في العمل والإنتاجية والتعاون، لان ذلك من ابرز أسباب نجاح الحكومة. وقال رئيس الجمهورية: ان الأوضاع ضاغطة والوقت ثمين، وكل دقيقة لها قيمتها.
وشدد السيد الرئيس على ضرورة الإسراع في إيجاد الحلول لقضايا الناس المعيشية وايلاء هذا الموضوع الأفضلية المطلقة واقصى درجات الاهتمام، لرفع المعاناة عن المواطنين من دون تأخير.
ثم تحدث السيد رئيس مجلس الوزراء، مركزا على جو التعاون الذي ساد بين أعضاء اللجنة الوزارية التي تولت صوغ مسودة البيان الوزاري، مؤكدا الحاجة الدائمة الى التضامن لتحقيق الإنتاجية المطلوبة للحكومة. وشكر الرئيس ميقاتي أعضاء اللجنة والوزراء الذين شاركوا، على التعاون الذي ابدوه وتمنى ان تسود هذه الروح دائما من اجل مصلحة لبنان.
وعلى الأثر، تلي نص مشروع البيان الوزاري، وابدى الوزراء ملاحظاتهم وتعديلاتهم، ثم اقر البيان بالاجماع بعد ادخال تعديلات طفيفة عليه، وتقرر بناء على اقتراح الرئيس نجيب ميقاتي ان يكون شعار الحكومة: “معا للانقاذ”.
حوار مع الصحافيين
ثم دار بين الوزير قرداحي والصحافيين الحوار التالي:
سئل: ما هي التعديلات التي طالت البيان؟
أجاب: “هي تعديلات طفيفة ولم تكن بالعمق على مسودة البيان الوزاري، بل متعلقة بالنص والقواعد، لانها جاءت متفقا عليها من قبل كل الوزراء”.
سئل: بينما كنتم مجتمعين، كان هناك نوع من الفوضى بسبب رفع الدعم عن البنزين من دون أي قرار.
أجاب: “من قال هذا الكلام؟ لم يطرح هذا الموضوع في الجلسة، ولم يتم الحديث فيه ابدا، ولا علم لي برفع الدعم، فهل يتم ذلك من دون قرار؟”
سئل: حصل تطور دخول النفط الإيراني الى لبنان، هل تطرقتم الى الموضوع وما هو موقف الحكومة؟
أجاب: “لم نتطرق الى هذا الموضوع لان الجلسة كانت مخصصة لبحث وإقرار مسودة البيان الوزاري الذي سيتلوه دولة الرئيس امام مجلس النواب الأسبوع المقبل. وانا كوزير اعلام لا يمكن ان أقول موقف الحكومة من الموضوع لانه لم تتم مناقشته في الجلسة”.
سئل: ان المشاكل التي يواجهها لبنان معقدة وتواجهونها ببيان عادي.
أجاب: “هذا غير صحيح، فلا احد اطلع على البيان، هناك كلام كثير قيل عن خلافات داخل الجلسة وخلال الجلسة التي عقدت للتحضير للبيان، وهذا كله غير صحيح وانفيه بشكل قاطع لانني كنت موجودا واشهد على ذلك. كما قال الرئيس ميقاتي، ان المناقشات داخل لجنة التنحضير للبيان كانت إيجابية جدا وتحمل الكثير من الود والتعاون ، وبالتالي ما يقال هو غير صحيح”.
سئل: هل بدأتم بتطبيق القانون باعتماد عبارة السيد بدلا من الألقاب؟
أجاب: “يبدو كذلك، فقد تم ابلاغي بعدم استعمال القاب فخامة ودولة، ورغم انني احب هذه الألقاب، الا انني اعتمدت عبارة السيد”.
سئل: هل سيتم تنفيذ الوعود الموجودة في البيان، وهل هناك من برنامج زمني؟
أجاب: “كان هناك نوع من التشاور بالنسبة الى اطلاق شعار هذه الحكومة، وكان معظم الوزراء يتجه لتسميتها ب”العزم” لان العزيمة موجودة وهم متحمسون لمحاولة حل المشاكل، وبناء على اقتراح السيد الرئيس ميقاتي كان تبني شعار “معا للانقاذ”. وبالتالي، فهي حكومة انقاذ. اما بالنسبة الى وجود روزنامة للتنفيذ، فهناك استعداد لاتخاذ قرارات مهمة للتخفيف عن الناس”.
سئل: الم يرد في هذه الجلسة معاناة المواطن من طوابير الانتظار؟
أجاب:”ان هذا الموضوع وارد في البيان الوزاري، فعلينا التخفيف اولا من معاناة الناس، وعلى الحكومة ان تتنطح لمحاولة حل المآسي الحالية وهذا أولوية، اما بالنسبة الى الاستراتيجيات، فستأتي في وقت لاحق، اما الآن فالاولوية هي للحاجات الأساسية الملحة”.
سئل: هل تمت الملاءمة بين طرحي اصلاح القطاع المصرفي وإعادة هيكلته؟
أجاب: “حصل نقاش في هذا الموضوع، وتم الاتفاق على الامرين معا”.