أمل رئيس “حركة شباب لبنان” إيلي صليبا ” الاسراع في تشكيل الحكومة، نظرا لضرورة حل الكثير من الملفات العالقة، لا سيما الاقتصادية والمالية منها وخصوصا مع وصول احتياطي العملة الصعبة الى مستوى متدن جدا، يشكل خطرا على استمرارية دعم المواد الاساسية”.
واعتبر في بيان أن “أي حكومة لا تحظى برضى خليجي معرضة للانهيار في اي لحظة، نظرا الى ان الدعم القادر على إنقاذ لبنان اقتصاديا يتوقف على هذه الدول، وكل المعطيات تشير الى عدم رضى المملكة العربية السعودية ومعظم دول الخليج ومن خلفها الولايات المتحدة عن الحكومة العتيدة بالشكل”، متمنيا أن “تكون الاسماء التي ستتشكل منها هذه الحكومة معروفة وتحظى بثقة المجتمعين المحلي والدولي، ليتمكن لبنان من كسب الدعم اللازم لإنقاذ اقتصاده”.
وشدد على أن “كل المبادرات المحلية والدولية مهمة للبنان، لكن ذلك لا يجب ان يؤدي الى التخلي عن السيادة التامة او تحويل لبنان الى شبه مقاطعة تابعة لاي دولة، وحكومته الى مجلس ادارة مكبل بمهل ومكلف بالقيام بالمهمات، بما يظهر اللبنانيين عاجزين عن تدبر امرهم وادارة بلادهم وشؤونهم دون وصاية من احد، فالكل مرحب به في لبنان لكن ضمن الاصول والسيادة والاستقلال، والا فنكون نداوي بالتي هي الداء”.
ونبه من “تغييب المكونات الاساسية في البلاد عن التشكيلة العتيدة لان ذلك سيؤدي الى تعثر كبير في اداء الحكومة لاحقا، والى تحويل المجلس النيابي بكامله الى جبهة معارضة للحكومة مع ما ينتج عن ذلك من عدم انتاجية في المؤسسات”، مؤكدا ان “لا تغيير حقيقيا ونهائيا وجادا إلا بإجراء انتخابات نيابية مبكرة وفقا لقانون جديد يعتمد لبنان دائرة انتخابية واحدة على أساس النسبية وخارج القيد الطائفي، يحقق صحة التمثيل ويخلصنا من زعماء الطوائف وأمراء الحرب، وينتج مجلسا نيابيا يفرز حكومات تعكس التمثيل الحقيقي القائم في البرلمان”.