دعت الهيئة الادارية لرابطة النواب السابقين، في بيان اثر اجتماعات متعددة، الى “تأليف الحكومة في أسرع وقت لكي يتمكن البلد من وقف الانهيار وعدم الوقوع في الهاوية وقبل السقوط في منحدر الانهيار الامني”، مشيرة الى “ان شعبنا يعاني اشد الالآم ويتكبد افدح الخسائر ويقدم التضحيات الجسام بدل ان ينعم بأجواء الامن والحرية والسلام”.
ورأت الهيئة ان “على الجميع خصوصا من هم في سدة المسؤولية، ان يستلهموا ضمائرهم من اجل العمل للحفاظ على مصلحة الوطن العليا”، مؤكدة “ان الوطن بحاجة للجميع شرط التخلي عن المصالح الفردية والشخصية ونبذ الكيدية والانانية المجرمة”.
واعتبرت ان “من يتبوأ مسؤولية المؤسسات الدستورية والوطنية، عليه واجب العمل على التضامن والتكامل الاجتماعي والمساواة بين المواطنين والمناطق اللبنانية ضمانا لايمان الناس ببلدهم ودولتهم”.
ورأت الهيئة انه “من الواجب العمل على قيام الجمهورية الجديدة بالتعاون بين المختصين وخصوصا الاجيال الجديدة من اجل احقاق الحق واعلاء كرامة الانسان وعودة تعميم البركة على المواطنين”.
وشددت على “ضرورة انخراط جميع القوى الفاعلة في المجتمع لا سيما المسؤولين في المؤسسات الدستورية العودة الى تطبيق اتفاق الطائف كما ورد في الدستور ووثيقة الوفاق الوطني اللبناني، التي نصت على ان الشعب مصدر السلطات وصاحب السيادة يمارسها عبر المؤسسات الدستورية”.
واشارت الى “ان النظام قائم على مبدأ الفصل بين السلطات وتوازنها وتعاونها وتحقيق الانماء المتوازن ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا من اجل تدعيم وحدة الدولة واستقرار النظام العام، الى جانب تحقيق العدالة الاجتماعية الشاملة من خلال الاصلاح المالي والاقتصادي والاجتماعي”.
ورأت الهيئة “وجوب تطبيق الشق السياسي من وثيقة الوفاق الوطني اللبناني فورا لناحية انتخاب مجلس نواب على اساس وطني خارج القيد الطائفي واستحداث مجلس شيوخ تتمثل فيه جميع العائلات الروحية وتنحصر صلاحياته في القضايا التي تتعلق بشؤونها، وذلك باصدار قانون انتخاب جديد يؤمن صيانة حرية الرأي والتعبير ويؤمن العدالة والمساواة ويحفظ الحقوق والواجبات بين جميع اللبنانيين دون تمايز وتفضيل، ويسمح بالاقتراع لمن تجاوزوا سن الثامنة عشر شرط اعتماد البطاقة الانتخابية الممغنطة ما يسهل الاقتراع لجميع اللبنانيين كل في مكان سكنه”.
وناشدت “جميع القوى الحية والفاعلة في المجتمع من رجال اعلام ونقابات في مجمل القطاعات، عمالية منها ومهن حرة وهيئات طلابية واقتصادية واجتماعية، شحذ الهمم والعمل الجاد من اجل تحقيق هذا الهدف النبيل لعله نتمكن من وضع البلد على طريق الخلاص من الواقع المرير الذي وصل اليه”.