تداعت “لجنة المتابعة لقضايا شهداء وجرحى انفجار التليل” الى اجتماع طارىء في مبنى بلدية خربة شار بعد وفاة 4 جرحى، حضره رئيسا اتحادي بلديات الدريب الاوسط والدريب الغربي عبود مرعب وأحمد كفا، رئيس رابطة مخاتير الدريب الاوسط مختار الكواشرة خضر خضر، نائب رئيس اتحاد بلديات الدريب الاوسط رئيس بلدية بربارة عبدالله عطية، رؤساء بلديات خربة شار، البيرة، عين تنتا، خربة داوود، المجدل، النورة، الدغلة، السنديانة، الشيخ خالد علمان، بلال محمد، وأحمد كبيدات.
افتتح الاجتماع بوقفة مع الدعاء بالشفاء للجرحى والرحمة للشهداء.
و ابدى المجتمعون عتبهم على فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لانه لم يتقدم بكلمته التي القاها ليل الامس بالتعازي لذوي الضحايا والجرحى ولم يتطرق الى ما اصاب العكاريين من فاجعة راح ضحيتها العشرات ومعظم الشهداء فيها هم من العسكريين
وتوقف المجتمعون باهتمام عند البيان الذي أصدرته نقابة المحامين في الشمال ممثلة بالنقيب محمد مراد لجهة استعدادها بالإدعاء والمرافعة والمطالبة بحقوق ضحايا الانفجار والجرحى بالتنسيق مع النقابة في بيروت، وتعهدوا بنقل هذه المبادرة الى ذوي الضحايا والجرحى لبيان رأيهم بها، وليبنى على موقفهم المقتضى القانوني.
كما نوهوا ب”مبادرة إحدى الكتل السياسية لجهة تقديم مشروع قانون يقضي بجعل ضحايا الانفجار وجرحاه كشهداء الشرف في الجيش، وتخصيصهم رواتب شهرية مدى الحياة”.
وطالبوا وزارة العدل ب “إصدار بيان يوضح مجريات التحقيق من تاريخ حدوث الكارثة ولغاية تاريخه لجلاء الحقائق وتأكيد التعايش المشترك الذي تجلى بالبيانات والمواقف الإيجابية التي صدرت عن ذوي الضحايا والجرحى الذين أكدوا فيها احترام مجريات التحقيق وعدم رمي التهم جزافا، والتي تجلت صورها الوطنية عندما طالب الكثير من ذوي الشهداء، بعدم دفن ضحاياهم قبل حضور أهالي بلدة التليل التي حصل فيها الانفجار، مما يؤكد حال الوعي عند العكاريين وعدم السماح لصغار النفوس استغلال دماء شهدائهم وجرحاهم باي بزار سياسي او تحريضي او فتنوي”.
كما نوه المجتمعون بمؤسسات المجتمع المدني من جمعيات، وافراد والمبادرات الانسانية والاجتماعية، “التي أطلقوها تجاه عائلات الشهداء والجرحى التي بلسمت جراحنا وخففت من وطئ المصيبة التي وقعت على كاهلنا”، داعين الجمعيات “التي تأخرت باغاثتنا الى اطلاق مثل هذه المبادرات الانسانية، لان الحاجة كبيرة في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر علينا ولاسيما في مناطقنا المنكوبة”، وتوجهوا بنداء الى مفوضية الامم للاجئين بتخصيص ضحايا انفجار التليل من السوريين بمساعدات انسانية عاجلة ودفع تعويضات للمتضررين منهم. توازي التي يطالب بها اللبنانييون ولا يمنع ذلك من تخصيص الحكومة بتعويضات لهم ايضا”.
كما، دعوا المفوضية الى “لقاء عاجل مع لجنة المتابعة وذوي الضحايا والجرحى السوريون لبحث هذا الموضوع ولاسيما أيضا الشق القانوني”، كما توجهوا الى الجيش ب “الدعم والتأييد المطلق الا أن ذلك لا يمنع في الاسراع بالتحقيق الداخلي لبيان المقصرين ومعاقبتهم، وطالب الحضور الى منشآت النفط لمتابعة توزيع المحروقات على منطقة عكار بأكملها ولاسيما مناطقنا التي اصابها الانفجار حيث الحاجة ملحة لأبسط مقومات العيش الكريم”.
وتوجهوا بكلمة شكر وعرفان لمؤسسة الصليب الاحمر “الذي واكب الحدث من تاريخ حصوله وحتى دفن الشهداء ومبادرته بعلاج الجرحى الذين لم يدخلوا المستشفيات وعولجوا في منازلهم لحين شفائهم، والشكر والتقدير موصول الى رجال الدفاع المدني الذين حضروا لحظة الانفجار، وبرهنوا انهم يستحقون التنويه ومطالبتنا بنيل حقوقهم من الدولة”.
وختموا بتوجيه الشكر للدول الشقيقة والصديقة “التي بادرت بنقل جرحانا الى مستشفياتها جوا وتأمين العلاج المناسب لهم”، كما نوهوا بالمستشفيات “التي استقبلت الجرحى وتتابع علاجهم بمهنية عالية”، داعين الجميع الى المشاركة في التشييع”.