اكد التيّار الوطنيّ الحرّ أن “لا شيء يمكن أن يعيد ضحايا الإنفجار الأليم في عكار، ولا كلمات تعزّي أهلهم. كل ما نتمناه الآن هو الرحمة للشهداء وشفاء الجرحى، كما نطالب القضاء والأجهزة الأمنية بكشف ملابسات الحادث الأليم ومحاسبة المسبّبين”.
وأضاف، في بيان، “بدأ تيار المستقبل منذ الصباح حفلة استثمار الدماء وحملة اتّهام التيار الوطني الحر بالحادثة؛ لكن ما ليس بحاجة لتحقيق في جريمة انفجار التليل هو صاحب الأرض المعروف قربه من تيار المستقبل وتصويته العلني لأحد نوابه (طارق المرعبي)، وكذلك معروف صاحب الخزانات في الأرض والموقوف منذ شهرين بسبب التهريب ومعروفة علاقته مع نائبين من تيار المستقبل (وليد البعريني ومحمد سليمان)، ومعروف أيضاً للقاصي والداني قيام أكثر من نائب في تيار المستقبل في عكار بإمتلاك أو رعاية شبكات تخزين وتهريب المحروقات الى سوريا، وهو ما كان رئيس التيّار جبران باسيل قد أعلنه جهارةً أمامهم في المجلس النيابي في شهر حزيران الماضي، من دون أن يرتدعوا عن القيام بذلك”.
وتابع، “نراهم هم ورئيس تيارهم، النائب سعد الحريري، في بيانات وتغريدات منذ صباح اليوم، بدل أن يصمتوا ويستحوا، يحاولون كالعادة استغلال الدماء والإستثمار السياسي، والتوجيه باللائمة على رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر ورئيسه وأحد نوابه، من دون أن يكون لأي منهم أي علاقة، لا من قريب ولا من بعيد بالموضوع.
تماماً كما حصل مع إنفجار مرفأ بيروت الأليم، حيث كان رئيس الحكومة آنذاك سعد الحريري قد قام قبل ذلك بزيارته متباهياً بحسن إدارته، من قبل لجنة مؤقتة برعاية فريقه السياسي، متحدياً بذلك مطالبتنا بشرعنة وتسوية وضع المرفأ وسوء إدارته وتفلت المال العام فيه والهدر والفساد القائمين فيه. هو وتياره يرعون سوء إدارة المرفأ وفساده منذ 28 سنة ويحتضنون النيترات داخله منذ 7 سنوات، ولمّا وقع الإنفجار اتهموا رئيس الجمهورية بالمسؤولية كونه علم بالأمر قبل 15 يوماً من الإنفجار وعمل ما يتوجب فعله”.
واعتبر أنه “من يجب إستقالته هو من سبّب أزمة المحروقات بسبب سياسته بالدعم وهو حاكم مصرف لبنان؛ هو من دعم ومن أوقف الدعم عشوائياً، وهو مسؤول عن كل ما حدث وسيحدث من مآسي وآلام متأتية عن هذا الملف. إتقوا الله وابتعدوا عن الفتنة، ودعونا نبكي أمواتنا ونلملم جراحنا وتعلّموا أن سياسة إستثمار الدمّ لم تأتِ لكم إلا بالويلات”.