اعتبر رئيس “حركة شباب لبنان” ايلي صليبا في بيان، ان “الاستمرار في استفزاز مكون اساسي في البلاد وهو المكون السني في لبنان بشكل فاضح وواضح سيؤدي بنا الى نتائج كارثية على الارض لا تحمد عقباها لا سيما في هذه الظروف حيث الاحتقان عند الناس بسبب الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية وانقطاع الكهرباء والوقود ارتفع الى معدّله الاقصى، ولا يمكن ان نتوقع ما سينتج عنه عند اول حادثة او حادث”.
وأشار الى انه “بعد الاصرار على التعدي على صلاحيات رئيس الحكومة من خلال اللعب على النصوص والكلمات والاحرف، نرى اليوم تعديا غير مسبوق على الدستور عبر دعوة الحكومة الى الاجتماع من خلال بيان اعلامي مبهم يحمل اكثر من معنى سعى كاتبه الى حشر رئيس الحكومة في الزاوية في سابقة لم يشهد لبنان نظيرا لها منذ تأسيسه تؤكد استمرار البعض بنكران ومحاربة وثيقة الوفاق الوطني التي اضحت دستور لبنان واصرارهم على التفرد بالسلطات ونقض اسس العيش المشترك وتدمير ما تبقى من تعايش بين اللبنانيين”.
واضاف: “يعلم رئيس الدولة وفريق عمله انه لم يرد في اي من مواد الدستور اللبناني او بنوده احكاما تعطي رئيس الجمهورية منفردا صلاحية دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد سيما وان الفقرة 12 من المادة 53 من الدستور الزمت رئيس البلاد الاتفاق مع رئيس الحكومة لدعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد، كما وان الفقرة 6 من المادة 64 من الدستور أناطت برئيس الحكومة منفردا صلاحية دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد، وبالتالي فان ما حصل من تراشق اعلامي في هذا الصدد كان اللبنانيون بغنى عنه، لان الانقسام القائم في البلاد على خلفيات عدة أبرزها طائفية لا يمكن تغذيته بهذه الزكزكات في هذه الاوضاع بالذات، حيث أن أي انفلات لاي سبب كان سيجرنا الى النار والحديد وهي كأس مرة نتجنب تجرعها”.
وختم: “المطلوب اليوم الكف عن الحديث بحقوق الطوائف لانها لا تطعم فقيرا ولا تطبب مريضا ولا تنير منزلا ولا مستشفى ولا تحرك سيارة مقطوعة من الوقود، والذهاب فورا الى تشكيل حكومة اختصاصيين بعيدا من المحاصصة المقززة ورأفة باللبنانيين الذي كفروا بهذه الطبقة السياسية بكل من وما فيها”.