سأل رئيس المجلس الارثوذكسي اللبناني روبير الأبيض في بيان: “لماذا هذه الاتهامات بين اهل الحكم ورجال الدين وزعماء الاحزاب والتيارات السياسية والاقطاعية؟ هل من المعيب أن يكون انتماؤنا الى وطننا لبنان؟ كيف يسمح للأحزاب برفع شعارات شمالا ويمينا لدول خارجية وهم لبنانيون، أليس هذا عار وخيانة لمن تخوله نفسه بأن يكون عميلا او مستأجرا من الدول الخارجية والاقليمية والتي هي نفسها تلعب بلبنان وشعبه؟”.
وقال: “عودوا أيها الأحزاب الى رشدكم فلا خلاص للبنان الا بالانتماء الوطني الخالص والتفاهم بين اهل الوطن الواحد والعمل والتضحية من أجل شعبه”.
أضاف: “لا يزايدن أحد على الآخر. كلنا لدينا عدو واحد وهو الاسرائيلي، عدو الشعب اللبناني مسيحيين ومسلمين. ولا يزايدن أحد ايضا علينا بالدفاع عن لبنان، كلنا جاهزون لهذه التضحية النبيلة وشرف لنا أن نضحي من أجل وطننا لبنان، ولكن لا تخونونا أبدا”.
وتابع: “نتوجه هنا الى كل المعنيين بتأليف حكومة إنقاذية: تنازلوا قليلا من عليائكم وكبريائكم، الوطن يريد من يعمل لمصلحة الشعب وليس لمصلحة الطوائف والزعماء والاحزاب والتيارات السياسية والاقطاعية. نريد حكومة اختصاصين ومستقلين بعيدين عن انتمائهم الحزبي والاقطاعي والزبائني، فلا وزارة تحتكرها أي طائفة كانت”. وتطرق الى خطاب الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، فقال: “لم هذا التهرب لكشف حقيقة ما حصل في انفجار 4 آب؟ الانفجار ليس عاديا ابدا والذين قتلوا وسقطوا في هذا اليوم هم لبنانيون ايضا وليسوا إسرائيليين”.
واستغرب “اتهام القاضي البيطار بتسييس هذه القضية”، قائلا: “هل هو من جاء بالنيترات ووضعها في المرفأ ويريد ايضا تركيب القضية؟ أليس هو من يتتبع ويلاحق كل المعلومات ويضعها في خانة التحقيق، ويصبح في آخر المطاف هو المتهم؟ هل برأيكم من آلية أخرى تمكنه من كشف كل الوقائع والبراهين، أم أنكم تحاولون إطلاق شعارات واهية فقط كي يتسنى للمجرمين الهروب من العقاب؟”.
وختم: “اذا كنتم تريدون الحقيقة عليكم أولا رفع الحصانات عنكم وعن كل نوابكم ونواب الامة وعلى رأسهم (رئيس مجلس النواب) نبيه بري وجميع الوزراء ورؤساء الاجهزة الأمنية لكي يثق المواطنون بوطنيتكم وكما فعل رئيس الجمهورية، فهو اعلى مقام وسلطة في لبنان وهو الرئيس الاعلى لمجلس الدفاع الوطني، حيث وضع نفسه في خدمة القضاء”.