أحيا لقاء الجمعيات الاسلامية في مدينة صور عيد الغدير في مجمع الخضرا الديني، برعاية مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله.
وحضر إضافة الى عبدالله، لفيف من رجال الدين، النائبان علي خريس وعناية عز الدين، حسن فاخوري ممثلا النائب حسين جشي، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل في حركة “أمل” علي اسماعيل والمسؤول الإعلامي علوان شرف الدين، وفاعليات اجتماعية وجمعيات وأهالي المدينة.
تخلل المناسبة كلمة للمفتي عبدالله أكد خلالها “أهمية التعاون لأنه سبيل النجاح ويجب أن ينعكس ذلك على المستوى السياسي العام في لبنان، لأن المكونات السياسية متنوعة ولا أحد يستطيع ان يلغي الأخر”.
وقال: “نعطي الأولوية الى الوحدة الوطنية الجامعة ونتغاضى عن الكثير من الأمور من أجل مصلحة البلد، لكن البعض لا يدرك خطورة الموقف وأن هناك ضغوطات متعددة”، مشددا على أن “الحل يكون بتشكيل الحكومة، فالخشية من بعض الكلام حول التكليف وعدم التأليف في ظل التقوقع السياسي والديني والمذهبي لدى البعض الذين يعيشون إنفصاما سياسيا ولا يريدون التشكيل كي لا يغيب الدور، رغم أنه مع التشكيل يحفظ الدور وتحفظ حرمات كل اللبنانيين وكرامات كل الكتل السياسية”.
وأضاف: “نحن اليوم أمام استحقاق حقيقي جديد ويجب ان نتعاون جميعا من أجل حل الملفات التي هي أمام الحكومة وأهمها الانتخابات النيابية والقانون الإنتخابي الذي يشكل عدالة حقيقية على مستوى التمثيل”، مؤكدا “التمسك بما أطلقه الإمام السيد موسى الصدر حول لبنان بلد الطوائف وأن ثروته بتعدد الطوائف فيه”، داعيا كل اللبنانيين الى “بناء وطن حقيقي لجميع أبنائه”.
وفي قضية المرفأ، رأى المفتي عبد الله أنه “كان بالأمس موقف جريء من دولة الرئيس نبيه بري عندما قال أنه ترفع الحصانات عن كل الناس وليتساو الجميع أمام عدالة صحيحة دون انتقاء في المحاسبة والمساءلة والتحقيق، ولتكتشف الجريمة ويحاسب المذنب”، مضيفا “ننتظر جوابا جديا من الكتل السياسية للذهاب الى قانون جدي من خلال مجلس النواب ليتم التصويت على رفع الحصانات”.
وختم: “الكل مدعو على المستوى الاجتماعي الى التكافل والتضامن في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة التي تحتم علينا التعاون لمواجهة التحديات”.