عقد رئيس حزب الوطنيين الأحرار كميل شمعون مؤتمرا صحفيا في البيت المركزي للحزب في السوديكو.
إستهل أمين الاعلام في الحزب بطرس طراف اللقاء مرحبا بالحضور في بيت الحزب “الذي كان ولا يزال المركز الجامع للقوى المعارضة والسياسية” .
بعدها ألقى شمعون كلمة قال فيها: “ليس هناك من تعبير يصف ما نشعر به كلبنانيين وكأعضاء منتسبين لحزب الوطنيين الاحرار عند رؤية وجه لبنان الحضاري والتاريخي يتهاوى وتتغير هويته.هذا الوطن الذي صدر الديمقراطيات ونهج التعايش وروح الانتماء، يتلاشى شيئا فشيئا ويسقط بفضل سياسات أوصلتنا الى حالة إذلال لم يعرفها اللبناني منذ مجاعة الحرب العالمية الأولى. لقد شوه حكامه وجهه الحضاري بشعارات طائفية ومذهبية ولمصالح خاصة، وبطريقة ممنهجة دمروا اقتصاده وثقافته”.
أضاف: “نعم هناك من يريد أن يمحو الواقع التاريخي للبناننا الحبيب لبنان التعايش لبنان الرئيس كميل شمعون، لبنان المير مجيد وعبد الحميد كرامي و صبري حمادي و شارل مالك وغسان تويني و كل الشرفاء الذين وضعوا مصلحة لبنان العليا فوق كل إعتبار وناضلوا متكاتفين لتحريره من كل استعمار اواحتلال. وحولوه الى ملتقى الحضارات فتألق عالميا حتى بات في مصاف الدول المتقدمة. هناك من يريد ان يمحو هذه الصورة وهذا التاريخ من اذهان اللبنانيين ومن ذاكرتهم قاصدا تحويله الى مساحة مجردة من اي تاريخ او حضارة مستعملين ايدي حكام الذمية والتبعية وعملاء الخارج الذين يسعون إلى تزوير تاريخه و عزله عن المجتمع الدولي. لهؤلاء نقول: اعوام من الاحتلال ولم يستسلم اللبنانيون عامة والوطنيون الاحرار خاصة ولن يستسلموا تحت الضغوطات ايا كان حجمها ونتائجها”.
ولفت إلى ان” حزب الوطنيين الأحرار يرفض الصمت والتجاهل عما يحصل من انتهاكات دستورية واجتماعية وقضائية كما والتعدي على حقوق المواطنين ويرفض الانصياع امام الترهيب والتهويل ايا كان مصدره”.
وقال: “اننا نعترض على وجود السلاح المتفلت غير الخاضع للشرعية اللبنانية.وانطلاقا من انتمائنا المطلق للبنان اولا واخيرا يوجه حزب الوطنيين الأحرار من باب الشراكة الوطنية والمواطنة، نداء صادقا بعيدا كل البعد عن الشعبوية، الى جميع مكونات المجتمع الوطني افرادا، مجموعات، تيارات واحزابا سيادية، نداء عابرا للطوائف والمذاهب إلى التلاقي والحوار هنا في مقرنا في السوديكو لمناقشة خريطة الطريق التي تبعد الاخطار المحيطة بنا. وهي بنظرنا تبدأ بين الاطراف الداخلية وتحت المظلة الدولية. معولين اولا على نبذ الخلافات القائمة وإيجاد قواسم مشتركة بهدف اعادة اللحمة بين كل اللبنانيين ولبث روح وطنية صادقة فنُعيد بناء الثقة بين مختلف مكونات المجتمع لكي نسترد الوكالة من السلطة التي دمرت كل أسس الدولة.
ثانيا نحن نعول على الجهود الدولية اذ نقدر مبادراتهم ذات الطابع الاجتماعي والإنساني ونناشدهم الإسراع بالتحضير لمؤتمر دولي من أجل لبنان وبتطبيق القرارات الدولية 1559-1680-1701 تطبيقا كاملا وتكريس حياد لبنان عن كل الصراعات الاقليمية والدولية”.
وختم : “عشية ذكرى 4 آب، ما لنا إلا أن نطالب بكشف الحقيقة كاملة كما ندعو جميع اللبنانيين للمشاركة بالتحركات لربما أصواتنا تصل إلى أذان المسؤولين الطغاة. بناء على كل ما تقدم، ندعوكم لنرمم معا هيكلية الدولة التي تليق بلبنان واللبنانيين، ندعوكم لإطلاق معركة الانقاذ من اجل لبنان الوطن السيد الحر المستقل”.