Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

الأبيض : نخاف أن تبقى المنظومة السياسية مسيطرة على مقدرات الوطن

علق رئيس “المجلس الارثوذكسي اللبناني” روبير الأبيض على الاستشارات النيابية و”تكليف نجيب ميقاتي تشكيل حكومة إنقاذ”، وسأل: “هل من المعقول قبولنا نحن الشعب اللبناني الحر أن يكون نجيب ميقاتي هو من يترأس حكومة إنقاذ وهو من المنظومة التي أوصلتنا الى هذا الوضع السيء؟ نحن فعلا نطبق المثل القائل “من تحت الدلفة لتحت المزراب”، وأتوقف هنا لكي اسال اللبنانيين والطائفة السنية الكريمة والمعنية اولا بهذا التكليف، أتوافقون على ان يكون نجيب ميقاتي رئيسا للحكومة؟ لقد كنا على يقين بأن الطائفة السنية ستنتفض على الذات وتوجد اشخاصا من الطائفة الكريمة من اصحاب الاختصاص واصحاب السيرة الحسنة، وما أكثرهم، وليس لديهم اي انتماء حزبي او تابعية، وإنما انتماء للوطن فقط”.

 

أضاف: “لماذا لم تفهم بعد هذه الطبقة السياسية بأن الشعب يرفضكم، يكفي ما فعلتم بنا من افلاس اقتصادي ومصرفي وافلاس لناحية ثقة الدول بنا، حيث كانت تقف الى جانب لبنان في كل مرحلة من مراحل الازمات التي كان البلد يمر فيها”.

 

وتابع:” نرى انكم تعودون إلى نفس اللعبة السياسية بتقاسم الحصص والكوتة لكل حزب او تيار، والشعب لعبتكم تلعبون بنا متى تشاؤون معتقدين أن لا أحد يستطيع ردعكم. لقد كنا مخطئين تماما باعطائكم هذه الثقة، لكن بالحقيقة أنتم تنتجون سياسة البيع والشراء لهذا الشعب الذي منحكم الثقة عند الاستحقاق. نحن طبعا نريد حكومة مهمة وانقاذ لا حكومة تحكم علينا بالموت وبما تبقى من مؤسسات وقطاع عام وخاص”.

 

وقال:”هل قرار تأليف حكومة او فرض ضغط دولي على تأليفها لانهم يخافون على لبنان اكثر من الطبقة السياسية الفاسدة؟ العالم يضعكم تحت المجهر ويراقب اعمالكم وينتظر لكي يرى التشكيلة الجديدة للحكومة، هل ستكون فعلا من المستقلين واصحاب الاختصاص انتماؤهم للوطن؟ هل تكون حكومة انقاذية او حكومة التوافق وتقاسم الحقائب السيادية فيما بينكم كما تجري العادة في السابق وهل يكون هناك عقاب ومحاسبة لكل وزير يخطىء في عمله وادائه؟ نحن لا نثق بكم أبدا. والاهم هو البرنامج وورقة العمل للحكومة وما هي الخطة الانقاذية التي سوف تضعها الحكومة وتعمل بها بكل شفافية ومصداقية امام الراي العام اللبناني والمجتمع الدولي”.

 

وختم: “نعيد ونكرر رفض هذا التكليف لهذه المنظومة التي تلعب نفس اللعبة السياسية، وسوف ترون ان الشعب لا يريد سوى استقالتكم لأنكم مرفوضون مسبقا من الشعب اللبناني الحر الذي ينتمي فقط إلى لبنان العروبة ولبنان الرسالة ولبنان الفكر. اصبح لدينا قناعة بالمواجهة بين الشعب والسلطة الفاسدة، والشعب الحر اصبح لديه اصرار على التغيير بالمواجهة بعد سنة من خلال الاستحقاق النيابي. علينا يا شعب لبنان الحر التوافق معا على التغيير من خلال الانتخابات وهي التي سوف تحكم وتحاكم كل هذه المنظومة السياسية الفاسدة التي ما تزال تهيمن على السلطة. نخاف أن تبقى المنظومة السياسية مسيطرة على لبنان ومقدراته”.