Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

عبد الرزاق : لا حياد مع من يحتل أرضنا ولا مع من يحاصرنا ويجوعنا

شدد رئيس حركة “الاصلاح والوحدة” الشيخ الدكتور ماهر عبدالرزاق في عيد الاضحى المبارك على أن “يكون شعارنا في يوم عيد الاضحى هو التضحية والعطاء والتسامح”، وقال: “إن العيد الحقيقي هو يوم نستعيد وحدتنا، لأن قوة الأمة والوطن لا تكتمل الا بالوحدة ونبذ الخلافات والفتن ومد اليد لمساعدة المحتاجين، وإعادة بناء جسور التواصل والحوار بين كل مكونات الوطن والامة”.

 

وخاطب “كل القوى السياسية في لبنان” قائلا: “المطلوب أن تضحوا من أجل إنقاذ البلد لا أن تضحوا بالبلد. لقد أوصلتم البلد الى الافلاس والشعب الى الفقر والمجاعة والناس لم تعد قادرة على التحمل، المطلوب من القوى السياسية أن تقول لنا ماذا يحدث في هذا البلد، لماذا يسمح لتجار الجشع والطمع أن يتحكموا بلقمة عيش المواطن من دون رقيب ولا محاسبة، ليقولوا لنا من يؤمن الحماية والحصانة لمن يجوع الناس ؟ وليقولوا لنا لماذا يذل المواطن أمام محطات البنزين وأين الدواء وماذا يحدث في المستشفيات”.

 

أضاف: “بتنا على يقين أن ما يحصل في لبنان يحصل بغطاء سياسي، الفوضى محمية؟ الفساد محمي؟ التاجر الذي يجوع الناس محمي؟ ومن يعطل الحلول محمي إلا المواطن الفقير لا حماية له”.

 

وتابع: “إن الخلافات والصراعات بين الاحزاب والقوى السياسية سوف تذهب بكل هذا البلد، وعندئذ لن يبقى للجميع وطن. ندعو الجميع في عيد الأضحى الى أن يضحوا بخلافاتهم من أجل إنقاذ البلد، ندعو الى الحوار والتلاقي لحل كل الخلافات ولمواجهة التحديات كافة وإسقاط كل المؤامرات الصهيونية والاميركية التي تدبر لهذا البلد من فتن وتحريض وتجويع”.

 

وناشد “الميسورين ومن هو قادر على المساعدة في هذا البلد أن يكونوا الى جانب المواطن الفقير والمريض والمحتاج”، وقال: “إن التأخير والمماطلة في حل الازمات يعد جريمة بحق الشعب ولا يجوز ترك الناس لمصيرهم المجهول والقوى الحاكمة تجلس في أبراجها مجردة من الاحساس بالمسؤولية والشعور بآلام الناس وحاجاتهم، نقول لمن حكم البلد لقد اصبح الشعب نازحا في وطنه ينتظر من يسعفه أو يساعده”.

 

وأكد أن “لا حياد مع من يحتل أرضنا ويعتدي علينا ولا حياد مع من يحاصرنا ويجوعنا”.

 

وفي الشأن الفلسطيني أكد أن “القضية الفلسطينية وتحرير القدس وكل فلسطين سوف تبقى في سلم أولوياتنا، ونعتبر أن مشروع المقاومة هو مشروع فيه حياة وكرامة وعزة الامة والوطن، فلا قيمة لكل عالمنا العربي بدون المقاومة، التي تدافع عن قضايا الامة المحقة، ومنها فلسطين”.

 

ثم قدم التهاني بعيد الاضحى الى كل المسلمين في العالم والى الشعب اللبناني، سائلا الله تعالى أن “يعيده على الجميع وقد تحررت مقدساتنا وتوحدت أمتنا وخرج بلدنا الحبيب لبنان من أزمته، معافا وسالما، وكل عام ولبنان وأمتنا بخير”.