اعتبر رئيس جهاز العلاقات الخارجية في “القوات اللبنانية” الوزير السابق ريشار قيومجيان أنه “كان واضحا منذ اللحظة الاولى لتكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة، ان الرئيس ميشال عون لا يريده ان يشكل”. وقال: “نحن نرى أن مع هذه الطبقة الحاكمة لا يمكن ان نصل الى نتيجة. للأسف، أخذ الامر 9 أشهر لنصل الى هذه الخلاصة وهذا مضيعة للوقت”.
ولفت الى أن “القوات اللبنانية كانت سباقة بالدعوة لحكومة اختصاصيين مستقلين منذ أيلول 2019، أما العودة لحكومة تقاسم حصص فنتيجتها ما وصلنا اليه من مأزق وحائط مسدود، لذا يجب الاحتكام للشعب والاسراع بإجراء الانتخابات النيابية، فاللبنانيون لا يملكون رفاهية انتظار التأليف وفق ما يراه فلان أو علتان”.
وذكر بأن “القوات اللبنانية لم تسم الرئيس الحريري ونصحته منذ اليوم الاول بأنه لن يستطيع تشكيل حكومة إنقاذ وفق المبادرة الفرنسية مع المجموعة الحاكمة”. وقال: “”للاسف الحريري كان مصرا ويرى أنه بشخصه هو المنقذ، في المقابل الرئيس عون وجه رسالة للنواب منذ اليوم الاول دعاهم فيها الى تحكيم عقلهم والتفكير مليا بخيار الحريري. أسوأ شيء ممكن أن تقوم به هو تكرار الخطأ مرة واثنين وثلاثة مع المجموعة عينها وتتوقع الأحسن. هذا ما يحصل في تأليف الحكومة وعبثا نحاول إيجاد الحلول مع هؤلاء”.
وذكر قيومجيان ب”خريطة الطريق التي تطرحها القوات اللبنانية وتقوم على المراحل الآتية: اجراء انتخابات نيابية فورا، ثم تشكيل حكومة إنقاذ فعلية جديدة وبعدها انتخاب رئيس للجمهورية”، مردفا “عل في ذلك نستطيع التوصل الى حلول ونزيل عن كاهل اللبناني المعاناة اليومية التي يعيشها”.
وردا على سؤال، أجاب: “حكومات الوحدة الوطنية باتت حكومات محاصصة ففشلت بالسير بالاصلاحات وضبط المعابر ومنع التهريب ومعالجة واقع قطاع الكهرباء. لذا أتحدث عن تجربة ولهذا طرحنا حكومة اخصائيين مستقلين”.
وختم: “الوضع يتجه الى مزيد من الازمات من فقدان الدواء والمحروقات وحليب الاطفال الى انهيار سعر الليرة وتهالك البنى التحتية وعلى رأسها الكهرباء. لن يتمكن اللبنانيون من الانتظار تسعة أشهر جديدة للوصول الى حل لذا يجب البدء بالحلول فورا والمدخل لذلك هو الانتخابات النيابية لانتاج سلطة جديدة”.