أشار رئيس تيار “صرخة وطن” جهاد ذبيان في بيان ، الى “اننا ورغم كل الظروف الصعبة التي نعيشها في لبنان، تحل علينا الذكرى الخامسة عشر لانتصار تموز لتشكل بارقة امل للبنان وأبنائه، فهذا البلد الذي تمكن أبناؤه من الحاق الهزيمة بأعتى قوة عسكرية في الشرق الاوسط، قادر على النهوض من الازمات الاقتصادية والحصار الذي يتعرض له، كي يثبت مجددا انه قادر على الانتصار اقتصاديا ومعيشيا كما انتصر عسكريا”.
وشدد على ان “الصمود الاقتصادي لا يقل شأنا عن الصمود العسكري خلال عدوان تموز، والذي تكلل بالانتصار الذي تحقق بفضل تلاحم المقاومة مع الجيش والشعب، فحققوا اهم انتصار عسكري في الزمن الحديث على عدو كان يظن البعض انه لا يقهر، قبل ان يتقهقر على ايدي مجموعات من شباب لبناني آمن بحقه في أرضه وعدالة قضيته في تحرير أسرى لبنانيين كانوا في زنازين العدو منذ عشرات السنوات بتهمة المقاومة، فكانت عملية الوعد الصادق لتصدق الوعد بأن من ينصره الله لا غالب له”.
من جهة ثانية، لفت ذبيان الى أن “مسلسل الفوضى المتعمدة التي تسعى بعض الجهات الى افتعالها بهدف توتير الشارع وجره الى الصدامات، هي جزء من المخطط الفتنوي الذي يهدف الى تأمين استمرارية الفريق الحاكم في موقعه على حساب معاناة الناس واذلالهم في الطوابير امام محطات الوقود، او بحثا عن الدواء المفقود، وهذا ما يدفعنا للسؤال عما قدمته هذه السلطة التي عملت وبشكل ممنهج على تدمير مقومات الدولة، من خلال ضرب القطاع العام وتعويم الشركات الخاصة وكارتيلات الاحتكار على مختلف الصعد”.
وختم: “لعل ما نشهده في الوزارات والدوائر الرسمية والحكومية من ترهل وافتقاد للحد الادنى من المكننة، يشكل دليلا ملموسا على الوضع الماسوي على صعيد الدولة واداراتها، وهذا يتم وفق خطة ممنهجة لتدمير ادارات الدولة من اجل الوصول الى هذا الترهل الحاصل، ما يدفعنا للتأكيد بأن بناء دولة عصرية يتطلب وضع خطة للنهوض بالقطاع العام، الذي يعتبر العمود الفقري لانطلاق عجلة الدولة التي يطمح اليها كل مواطن لبناني بعيدا عن منطق الكانتونات الطائفية والمذهبية والانتماءات السياسية الضيقة، والتي لا تلبي الا طموح من يسعون الى تحقيق مصالحهم على حساب مصلحة لبنان واللبنانيبن، فانتصار منطق الدولة الواحدة والعادلة لجميع أبنائها والخالية من الفساد والمفسدين يوازي بأهميته الانتصار العسكري على العدو”.