Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

احتفال بعيد الوطني العاشر لجمهورية جنوب السودان اقامه القنصل في لبنان علي مرعي

اقام قنصل جنوب السودان في لبنان علي مرعي احتفالا بمناسبة العيد الوطني العاشر لجمهورية جنوب السودان في فندق الكورال البيتش الجناح بحضور نائب وزير خارجية جنوب السودان دين داو دونغ، وقد حضر الاحتفال ممثل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري النائب السابق باسم الشاب، وزير الصناعة في حكومة تصريف الاعمال عماد حب الله، رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ممثلا بالمحامي خالد مكي، السفير الاثيوبي temsgn oumer furikan، السفير النيجيري غوني مودو زانبورا ، عميد السلك القنصلي وقنصل سنغافورة السيد جوزيف حبيس، القنصل الفخري لدولة الكونغو حسن يحفوفي، ممثل السفير المصري الملحق العسكري العميد صلاح محمد جنيدي، مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان ممثلا العميد موسى كرنيب، مدير العام الامن العام اللواء عباس ابراهيم ممثلا بالعقيد عماد دمشقية، مدير عام امن الدولة اللواء طوني صليبا ممثلا الرائد عماد سلوم، واعضاء من السلك الدبلوماسي والقنصلي وشخصيات سياسية واجتماعية ودينية وثقافية وحشد من جالية جنوب السودان في لبنان.

بداية عرف الحفل الزميل ايمن شحادة، وبدا الاحتفال بالنشيدين الوطني اللبناني ونشيد جنوب السودان، ثم القى القنصل علي مرعي كلمة اشار فيها الى انه منذ نحو سنة تقريبا، وبالتحديد في 20 تموز العام الماضي تسلمت شهادة التمثيل القنصلي من مديرية المراسم في وزارة الخارجية والمغتربين، وكانت شهادة التمثيل هذه بمثابة الثقة الغالية بي من قبل قيادة جمهورية جنوب السودان والجمهورية اللبنانية، ومن هذه الثقة استمديت العزم لأنطلق مباشرة لتنفيذ رؤية واضحة للقنصلية وضعتُ في مقدمة أولوياتها مسألة تعزيز الحضور القنصلي والدبلوماسي لجمهورية جنوب السودان في لبنان والعمل على تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، والأهم كان تصحيح الخلل المتصل بواقع ابناء جالية جمهورية جنوب السودان الذين دخلوا في غالبيتهم كمواطنين سودانيين، قبل أن تنال جنوب السودان استقلالها في العام 2011، ما انعكس خللا كبيرا على الواقع القانوني والاداري لهم في لبنان كما في بلدهم جنوب السودان.

وفعلا وبتسهيل ومن قادة جنوب السودان ومن فخامة الرئيس ……. ومن وزير الخارجية …. والإدارات الأمنية المعنية، وبعد نحو خمسة أشهر على تكليفي، أي في شهر كانون الأول العام الماضي، أوفدت جنوب السودان بعثة دبلوماسية وإدارية وأمنية أمضت أياما طويلة في لبنان وتمكنّا من إعادة تصحيح الخلل وها نحن اليوم سنسلم …… جواز سفر جنوب سوداني لمن استوفى الشروط القانونية وسنتابع العمل بصورة دائمة حتى تصبح الجالية بكامل أبنائها تعيش في لبنان وفقا للأنظمة والقوانين المرعية.

اضاف في هذا الإطار، لا يسعني سوى توجيه تحية تقدير وإمتنان لمدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم على توجيهاته بوجوب تسهيل إعادة ترتيب ملفات من يرغب من مواطني جنوب السودان وإعفاء، من يرغب منهم بالمغادرة، من الغرامات وقوننة أوضاع من يرغب في البقاء.

بعد هذه الخطوة الهامة، مضيّنا قدماً في العمل لتعزيز علاقات التعاون لما فيه خير ومصلحة البلدين والشعبين، وأعددنا دراسة عن سبل التعاون الإقتصادي والتبادل التجاري وزيادة فرص الاستثمار في كلا البلدين، وهذه الدراسة ستكون الأساس لندوة إلكترونية بدأنا التحضير لها وستكونون بإذن الله من المدعويين للمشاركة بها .

وفي هذا السياق أرى أهمية أن تبادر الدولة اللبنانية وتقرر أي شكل من أشكال التمثيل القنصلي لها في جوبا وذلك لسببين:

الأول: أن في جنوب السودان عددا كبيرا من اللبنانيين ومن رجال الأعمال اللبنانيين ومن الضروري أن يصار الى رعاية مصالحم. مع العلم أن الحضور اللبناني في جنوب السودان مرحبٌ به وهو موضع تقدير القيادة الجنوب السودانية وبتوجيهات من الرئيس …. مباشرة، نظرا لما أثبتوه من إلتزام بالقانون ووقوفهم الى جانب أهلهم في جنوب السودان، في أكثر من إستحقاق في هذه الظروف الصحية والانسانية التي تعاني منها دول العالم بأسرها.

والسبب الثاني: أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة تعزيز علاقات التعاون ولا بد من توازن في التمثيل بين البلدين بإعتبار ذلك مدخلا لتسريع قيام اتفاقات وبروتوكولات تعاون تسهم في تعميق علاقات التعاون.

كما القى نائب وزير خارجية السودان دين داو دونغ كلمة قال فيها: “اسمحوا لي أن أنقل تعازي فخامة رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفا كير مَيارديت، إلى فخامة رئيس جمهورية لبنان، ميشال عون، بالخسائر البشرية التي تسبب بها انفجار مرفأ بيروت في ٤ آب، .٢.٢.

 

جنوب السودان ولبنان بلدان منفصلان جغرافياً و لكن تربطهما علاقات ثقافية طويلة الأمد تعود إلى أواخر الأربعينيات. و عندما كان السودان لا يزال دولة واحدة تحت الحكم البريطاني، كانت الجامعة الأمريكية في بيروت (AUB) مؤسسة مرغوبة للتعليم العالي من قبل الطلاب السودانيين، الذين أصبح العديد منهم فيما بعد بيروقراطيين وسياسيين وأكاديميين بارزين.

 

اليوم، لا يزال جنوب السودان يولي أهمية كبيرة لتاريخ التعاون الثقافي مع لبنان. وعلى الرغم من أن علاقاتنا لم ترتفع بعد إلى مستوى السفراء الكامل، إلا أننا سعداء لأن علاقاتنا الثقافية والاستثمارية يتم خدمتها بشكل جيد من قبل صديقنا العزيز، القنصل الفخري السيد علي ميري.

 

حصلت جمهورية جنوب السودان على استقلالها في ٩ تموز ٢.١١، واليوم يوافق الذكرى العاشرة لاستقلالنا. إنها مناسبة نحتفل بها بالكثير من الفخر الوطني لأن حريتنا تحققت بعد صراع طويل وشاق.

و لكن على الرغم من هذا الإحساس الرائع بالإنجاز، وبينما كنا على وشك وضع بلدنا على طريق التنمية الصحيح، فقد أطلقنا النار على أنفسنا من خلال إشعال حرب في عام ٢.١٣. هذا الصراع انتهى بسرعة في عام ٢.١٥، و لكنه شوه صورة بلدنا بشدة.

 

على الرغم من تلك الصورة السلبية، فإن جنوب السودان ليس ما يتم تصويره اليوم في وسائل الإعلام. هناك الكثير من الأشياء الإيجابية التي تحدث في جنوب السودان. أولاً، تم إغلاق فصل الحرب بتوقيع اتفاقية سلام تُعرف باسم اتفاقية حل النزاع في جمهورية جنوب السودان (ARCSS). تم تجديد هذا الاتفاق مرة أخرى في عام ٢.١٨. وقد تم حتى الآن تحقيق بعض النقاط الرئيسية في تنفيذ الاتفاقية.

 

لقد وضعت اتفاقية السلام هذه البلاد على مسار سياسي جديد، والذي يترجم بسرعة إلى فرص اقتصادية واستثمارية هائلة. ويأتي على رأس هذه الفرص التوسع في الاستثمار في صناعة النفط.

قد لا يدرك البعض منكم أن جنوب السودان لديه ثالث أكبر احتياطي نفطي في جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، بعد نيجيريا وأنغولا.

في الشهر الماضي، استضاف فندق السيد علي ميري النسخة الرابعة من مؤتمر النفط والطاقة في جنوب السودان، وهو مؤتمر الطاقة الرائد في البلاد.

وأكد المؤتمر الذي نظمته وزارة البترول بالتعاون مع وزارة الطاقة والسدود موضوعين هامين:

 

(أ) إبراز رغبة الحكومة في زيادة الاستثمارات الرأسمالية في الهيدروكربونات والبنية التحتية للطرق وتوليد الطاقة والتكنولوجيا.

(ب) عرض المربعات النفطية الجديدة التي سيتم الاستيلاء عليها، بالإضافة إلى الفرص الجديدة للاستثمار في الغاز والبتروكيماويات.

 

بالاضافة الى النفط، جنوب السودان غني بالمعادن مثل الذهب والنحاس والأحجار الكريمة. والأهم من ذلك أنها غنية بالأراضي الصالحة للزراعة والمياه. بلدنا هو أيضا موطن للحياة البرية الرائعة.

 

جنوب السودان مركزًا يجذب الاستثمارات و حكومتنا حريصة على إقامة علاقات تجارية متبادلة المنفعة مع جميع البلدان، بما في ذلك لبنان. لذلك، نرحب بالمستثمرين اللبنانيين وغير اللبنانيين للاستثمار في جنوب السودان.

 

التحديات التي نواجهها كأمة ليست غريبة علينا،

ومع ذلك، فإنني على ثقة من أن جنوب السودان سينتصر ويصعد إلى المكانة اللائقة به بين البلدان النامية والمزدهرة بسرعة.

 

في الختام، أود ان أعبر عن تقدير حكومتي لحكومة الجمهورية اللبنانية الصديقة للرعاية الجيدة لمواطني جنوب السودان في لبنان. كما أود أن أعبر عن تقديري للمساعدة التي قدمها اللواء عباس إبراهيم لمواطنينا الذين كانت لديهم مشاكل في الإقامة من خلال تعديل أوضاعهم.”

وتخلل الاحتفال قطع قالب الحلوة وتقديم دروع تذكارية.

وفي الختام وزع القنصل علي مرعي جوازات سفر على جالية جنوب السودان في لبنان.