Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

صحيفة أميركية: هكذا أنهت #غزة حكم 15 سنة لـ #نتنياهو في 11 يوماً

قالت صحيفة أميركية، إن الفلسطينيين في غزة احتاجوا 11 يومًا فقط لتحطيم شعور الإسرائيليين بالأمن وفضح الديمقراطية الزائفة في “إسرائيل” و”خلع” رئيس وزرائها “بنيامين نتنياهو” من المشهد السياسي.

 

وأوضح تقرير لصحيفة “ذا أراب أميركان نيوز” الأحد، أنه مع بداية مايو الماضي بدا الفلسطينيون وكأنهم مسلوبو الإرادة بسبب الانتهاكات الإسرائيلية وتواطؤ السلطة الفلسطينية.

 

وذكر أن كل محاولة من قبل النخب السياسية في “إسرائيل” لطرد نتنياهو من السلطة باءت بالفشل ولم يكن هناك تحالف قوي بما فيه الكفاية.

 

ولم تكن نتيجة الانتخابات حاسمة بما فيه الكفاية ولم يكن أحد ناجحًا بما يكفي في إقناع المجتمع الإسرائيلي بأن بإمكانه أن يفعل من أجلهم أكثر مما فعل نتنياهو. حتى عندما حاول جدعون ساعر من حزب الليكود بزعامة نتنياهو القيام بانقلاب خاص به ضد نتنياهو، فقد خسر التصويت ودعم الليكوديين، وتم نبذه بالكامل فيما بعد.

 

وأضاف أن كل شيء قد تغير لاحقًا، عندما انتفضت غزة تضامنًا مع حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، فيما أشعلت المقاومة هناك سيلاً من الأحداث التي وحدت الفلسطينيين في كل البلاد وحولت الثورة الشعبية الفلسطينية الخطاب لصالح الفلسطينيين وضد الاحتلال الإسرائيلي.

 

وجاء في التقرير أن شراسة الغضب الفلسطيني فاجأت “إسرائيل”، فنتنياهو الذي أطلق العنان لمستوطنيه المتطرفين ضد الفلسطينيين في كل مكان، كما أطلق العنان لجيشه ضد غزة المحاصرة، لكنه وجد نفسه في وضع غير مسبوق بعد أن نجح الفلسطينيون في تشويه صوة “إسرائيل” عالميًا.

 

وقال التقرير إن السخرية من نتنياهو إثر إخفاقه في غزة أمرُ يدعو لـ”الإحراج والاستسلام والهزيمة”.

 

ولفت إلى أن نتنياهو كافح لاستعادة صورته، لكن الوقت قد فاته؛ مشيرًا إلى أن مغادرة نتنياهو للمشهد السياسي لا يُنسب لنفتالي بينيت أو حتى أفيغدور ليبرمان؛ بل “للفلسطينيين أنفسهم”.

 

واستعرض التقرير كيف تمكن نتنياهو من تولي منصب رئيس الوزراء الأطول في الكيان مع ما مجموعه 15 عامًا في المنصب، متجاوزًا فترة تولي مؤسس الكيان الإسرائيلي نفسه ديفيد بن غوريون.

 

وقال إنه لا يمكن الحكم على “إنجازات” نتنياهو بالنسبة للكيان وفق نفس معايير بن غوريون، على الرغم من أن كلاهما كانا من الأيديولوجيين الصهاينة المخلصين والسياسيين الأذكياء.

 

وعلى عكس بن غوريون، لم يقد نتنياهو ما يسمى بـ “حرب الاستقلال”، ودمج الميليشيات في جيش وقام ببناء “رواية وطنية” بعناية ساعدت “إسرائيل” على تبرير جرائمها العديدة ضد الفلسطينيين، على الأقل في عيون أنصار “إسرائيل”.

 

ووصف التقرير نتنياهو أنه المهندس الرئيسي للنسخة الحالية لسياسة اليمين الإسرائيلي. فيما كان بن غوريون هو الأب المؤسس لـ”إسرائيل” عام 1948؛ فإن نتنياهو هو الأب المؤسس لـ”إسرائيل” الجديدة في عام 1996.

 

وبحسب التقربر، فإنه بالنسبة لنتنياهو، كانت النسخة التوراتية لـ”إسرائيل” أكثر إقناعًا بكثير من الأيديولوجية الصهيونية العلمانية في الماضي. فمن خلال تغيير الرواية، تمكن نتنياهو من إعادة تعريف الدعم للكيان في جميع أنحاء العالم، وجمع بين المتعصبين الدينيين اليمينيين، والأحزاب الشوفينية، والمعادية للإسلام، واليمين المتطرف، والقومية المتطرفة في الولايات المتحدة وأماكن أخرى.

 

ولم يكن نجاح نتنياهو في إعادة تسمية مركزية فكرة “إسرائيل” في أذهان مؤيديها التقليديين مجرد استراتيجية سياسية. كما غيّر ميزان القوى في “إسرائيل” من خلال جعل المتطرفين اليهود والمستوطنين غير الشرعيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة في دائرته الأساسية.

 

كما قام بتدريب جيل كامل من السياسيين الإسرائيليين اليمينيين واليمين المتطرف والقوميين المتطرفين، مما أدى إلى ظهور شخصيات جامحة مثل وزير الجيش السابق وزعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان ووزيرة العدل السابقة أييليت شاكيد ووزيرة الجيش السابقة والبديل المحتمل لنتنياهو، نفتالي بينيت.

 

وقال التقرير إن جيلاً جديداً من الإسرائيليين نشأ وهم يشاهدون نتنياهو وهو يأخذ معسكر اليمين من نجاح إلى آخر، فبالنسبة لهم، هو المنقذ، حيث حشدت مسيراته المليئة بالكراهية وخطابه المناهض للسلام في منتصف التسعينيات المتطرفين اليهود.

 

وأضاف “على الرغم من حقيقة أن السياسة الإسرائيلية يتم تحديدها تاريخيًا من خلال ديناميكيتاها المتغيرة باستمرار؛ إلا أن نتنياهو ساعد اليمين على إطالة أمد هيمنته، متغلبًا تمامًا على حزب العمل الذي كان مهيمنًا في يوم من الأيام ولهذا السبب تفضل أحزاب اليمين نتنياهو. ففي ظل حكمه، توسعت المستعمرات اليهودية بشكل غير مسبوق، وتم دفن أي احتمال، مهما كان ضئيلاً، لحل الدولتين إلى الأبد”.