عناق الأبدية
أيقظها صوتٌ بعيد
قادمٌ من الأعماق
همّت بتصفيف حزنِها
وارتدت لونَ الفراق
تصفحت وجهَها في المرآة
لم تجد إلا أثلاما
حفرتها دموعٌ
ضاقت بها الأحداق
آثرت الابتعاد
حيث تعقد الشمسُ
اتفاقَ عشق مع القمر
حيث يلبس الليلُ
ألوانَ السهر
لا الحزن يمحو الإبتسام
ولا الهجر رفيقٌ للسفر
تُراقص النجمَ
من جدائلها
حاكت الموسيقى وتر
ثم مشت بين حكاياتها
أشعلت بقايا سنابِلها
قناديلَ وسط الظلام
تساقطت منها
عوالمُ النفاق
واصلت خطاها
لامست عالمَ الأشواق
اتكأت على حافة الأمل
هناك…هناك فقط
تَيَسْمَنت ثم
اغتسلت بترانيم الأمواج
أطبقت جفنيها
تلت صلاةَ الأبدية
ثم عانقت سرمديةَ العباب
فكان أطولَ عناق