Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

يمق في اجتماع لتأهيل منطقة التل : نرحب بأي عمل يحمل الخير لطرابلس وأهلها

نظم برنامج الأمم المتحدة الانمائي، اجتماعا موسعا عن “مشروع تطوير منطقة التل نحو تجديد عمراني مستدام”، في مركز رشيد كرامي الثقافي البلدي نوفل في طرابلس، حضره رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي، نائب رئيس البلدية خالد الولي، رئيس لجنة الهندسة في مجلس بلدية طرابلس جميل جبلاوي، رئيسة مصلحة الهندسة في البلدية عزة فتفت، عمر حلاب عن جمعية تجار إنماء التل، مقبل ملك ممثلا مالكي عقارات وابنية التل، فريق برنامج الأمم المتحدة الانمائي ممثلا بمدير منطقة الشمال الان شاطري والفريق الهندسي، المهندس غسان حداد عن شركة “ليدرز” الهندسية المصممة للمشروع العمراني، مسؤول حاضنة الأعمال “بيات” في غرفة طرابلس الدكتور فواز حامدي وفريق عمله، وأعضاء اللجنة التقنية لمشروع إعادة تأهيل وتطوير منطقة التل. وتعذر حضور نقابة سائقي السيارات العمومية بسبب مشاركتها في الاعتصامات.

خصص الاجتماع لعرض المخطط الاستراتيجي لتطوير منطقة التل الذي ينفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من ضمن مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة، والممول من قبل الحكومة البريطانية والحكومة الألمانية من خلال بنك التنمية الألمانية في لبنان.

تم عرض مراحل المشروع والموافقات من الجهات المشاركة، وكذلك تم النقاش حول كيفية مواجهة التحديات في الاوضاع الاقتصادية الصعبة، وعرض الخطة الاستراتيجية على المستوى العمراني، بالتزامن مع المستويين الاقتصادي والاجتماعي والمبادرات المنوي القيام بها لتنفيذ المشروع ودعم منطقة التل.

تضمن الاجتماع عرض المخطط الاستراتيجي لتطوير منطقة التل، وشرح مفصل من قبل البرنامج وممثل شركة “ليدرز” حيث تمت مناقشة وعرض شامل لمراحل المشروع وأهميته الإنمائية والتطويرية وللحركة الاقتصادية والاجتماعية وتطوير حركة السير في المنطقة والمداخل والمخارج المؤدية منها واليها.

عورضت حاضنة الأعمال “بيات” التي تعاقد معها برنامج الأمم المتحدة الانمائي لإجراء مسح اقتصادي – اجتماعي لمنطقة التل، ولتطوير برامج تتلاءم مع الخطة الاستراتيجية لتنفيذ المشروع الذي سيبدأ تنفيذه خلال شهري آب وأيلول المقبلين.

يمق
افتتح الاجتماع، بكلمة ليمق، فقال: “نرحب بالحضور الكريم في هذا الاجتماع المهم والمخصص لمنطقة وساحة التل وتطويرها، من خلال هذا المشروع الذي نعلق عليه الآمال، وبسبب الظروف الصعبة التي مرت على طرابلس وكل لبنان تأخر تنفيذ المشروع وترافق ذلك بلغط وشائعات حول إلغاء المشروع، وهذا الاجتماع وبفضل برنامج الأمم المتحدة الانمائي يؤكد استمرار المشروع وغيره من المشاريع المنوي تنفيذها في طرابلس، لكن الظروف الصعبة وبعض العراقيل كانت السبب في تأخير التنفيذ”.

أضاف: “أي عمل إيجابي، يحمل الخير لطرابلس واهلها نؤيده ونرحب به، ولقد غضت البلدية الطرف عن البسطات وبعض المواقف العمومية في ساحة التل لبعض الوقت نظرا لتدهور الوضع الاقتصادي وظروف المواطنين، ونحن لا يمكن ان نوافق على تشريع مخالفات في شوارع المدينة من اي جهة كانت، ونتمنى التعاون والتعاضد للعمل على إنعاش الوضع الاقتصادي والنهوض بالمدينة ونتدارك الأخطار المحيطة بنا بلدية وهيئات ومواطنين، ونحن على استعداد للخضوع الى المساءلة والاستماع الى الملاحظات حول الأخطاء في حال وقوعها لا سمح الله”.

دبوسي
تلاه دبوسي، الذي شكر “الصديق الان شاطري بصفته الشخصية وصفته ممثلا لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي، كما أشكر رئيس البلدية والحضور”، وقال:” بالتأكيد هذا المشروع تحتاجه منطقة التل وكل طرابلس، ولا يكفي فقط تنفيذ المشروع بل المطلوب عقد لقاءات متتالية للتفكير بإيجاد آلية للتعاون المشترك لإدارة المشروع وتذليل الفوارق الموجودة وإزالة الشوائب والمخالفات المنتشرة في المدينة، وكما ذكر الرئيس يمق ان الوطن ككل يمر بظروف صعبة وطرابلس ظروفها أصعب، لكن يجب علينا البدء من مكان ما، والبدء من منطقة التل جيد جدا، لما لمنطقة التل من رمزية والموقع الوسطي وهو قادر على لعب دور مهم جدا، واذا استطعنا تنفيذ هذا المشروع بإذن الله بمواصفات عالية الجودة، فنحن نقدم خدمة كبيرة للإقتصاد الطرابلسي والاقتصاد الوطني، وأنا اركز هنا على الموصفات لأنه لا يمكن تنفيذ مشاريع بمواصفات تقل جودة تتناسب مع ظروف الناس الصعبة، علينا الارتقاء ورفع سقف طموحاتنا وأهدافنا والمطالبة بأن تكون مواصفات اي مشروع عالية الجودة ويأخذ إجماع، ولا شك في أن الاجماع في طرابلس غير موجود، ولا يوجد إجماع على شيء، المطلوب وحدة الموقف والقرار والتمتع بالجرأة الأدبية التي تجمعنا على قواسم مشتركة ووضع الأمور بشفافية وصدق ومسؤولية”.

الولي
من جهته، نائب رئيس البلدية المهندس خالد الولي، تحدث عن “أهمية المشروع لطرابلس واهلها”، وقال: “لا يوجد إجماع حول أي مشروع في لبنان، ودائما هناك رأي ورأي مخالف، لكن في مشروعنا هناك إصرار من كل الشركاء والمعنيين على انجاحه وتنفيذه بمواصفات عالية الجودة، ولقد عملنا مع فريق برنامج الأمم المتحدة الانمائي بطريقة فنية وعلمية منذ انطلاقة المشروع، وتم تأسيس لجنة خاصة من اللجنة الهندسية في المجلس البلدي، ومصلحة الهندسة ودائرة السير في البلدية، والاهم ضم فريق مميز من مهندسي طرابلس لمتابعة المشاريع، وهنا أشكر رئيس اللجنة الهندسية في المجلس البلدي المهندس جبلاوي، والدكتورة المهندسة نيفين عباس، والمهندس حازم عيش من أوقاف طرابلس، والدكتور جمال العبد رحمه الله، وكل الفريق التقني المؤلف لانجاح مشروع تطوير وانماء منطقة التل، تم العمل بطريقة علمية احترافية مع الاخذ بعين الاعتبار موافقة تجار وأهالي وسكان التل والسماع إلى ملاحظاتهم”.

وأكد أن “المشروع في حال تنفيذه بحسب الخطة الموضوعة سيكون علامة فارقة ويعطي دفعا إيجابيا للإقتصاد وينقل المنطقة من حال الى حال وينعش اقتصادها، لأن التل في وسط المدينة، وستصبح هي الوسط التجاري والوسط الاقتصادي، وهي قلب المدينة النابض”.

وشكر الولي فريق عمل برنامج الأمم المتحدة الانمائي وغرفة التجارة و “بيات” وجمعية إنماء التل وكل المشاركين”.

شاطري
من جهته، تحدث الآن شاطري، شاكرا “المشاركين الذين عملوا بجد وجهد للوصول الى النتائج المرجوة”، وقال: “نحن الآن في بداية تنفيذ المشروع الذي يهدف الى تطوير منطقة التل، نحو تجديد عمراني مستدام وتحويلها الى منطقة اقتصادية وتجارية بمواصفات ممتازة”.

وقال: “بدأنا عملنا كبرنامج الأمم المتحدة الانمائي من خلال مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة منذ 2014 /2015، وفكرة تطوير منطقة التل هي فكرة من أشخاص وجهات، وقمنا في السابق بعدة محاولات مع فاعليات وقيادات المدينة، واليوم نجد طرابلس تنفذ خطة التنمية المستدامة كمشروع كبير يغطي منطقة واسعة ويستطيع تقديم دفع للاقتصاد ويوفر للمدينة شبكة أمان اقتصادية واجتماعية ومعيشية وثقافية وتربوية وعلى كل الأصعدة، ولسوء الحظ قطعت طرابلس بمراحل من التخبط، ولا أستطيع تأكيد نجاحنا او فشلنا، لكن نحاول ان تكون مقاربة الأمور التنفيذية بطريقة مختلفة، عبر عقد جلسات وحوارات ودراسات والتشبيك مع مروحة كبيرة من الشركاء والاختصاصيين، ونشكر الدكتور يمق حيث بدأنا بتأسيس لجنة في قلب المنطقة المعنية من مهندسي أعضاء المجلس البلدي واشخاص من المجتمع المدني وبقرار مجلس بلدي تم تأسيس لجنة برئاسة نائب رئيس البلدية، وهذا أمر اعطى دفعا علميا ومعنويا لعملنا، وهذا يؤكد أهمية مشاركة السلطة التنفيذية المحلية مع المجتمع المدني والهيئات الدولية المانحة بطريقة رسمية”.

أضاف: “كذلك نشكر غرفة التجارة والصناعة التي كانت الحاضن الدائم لنا، ووفرت لنا فرص اللقاء مع التجار والأفراد من منطقة التل، وتقديم نواحي الدعم اللوجستي لتكوين صورة واضحة لكيفية بدء المشروع، وأستطيع القول انه مهما كان عمل الشركة الهندسة المكلفة بالمشروع فقد قدم أعضاء اللجنة التقنية من الصبايا والشباب الكثير من الاشغال وقد تفوق عمل الشركة الهندسية، وخاصة التدقيق في إعداد الدراسات الهندسية لمنطقة تسمى منطقة التل التي تبدأ من محيط مركز رشيد كرامي الثقافي البلدي نوفل وتنتهي عند السرايا العتيقة وتداخلات هذه المنطقة بالكثير من مناطق واحياء طرابلس مثل المئتين، الزاهرية، كرم القلة، ساحة الكورة، النجمة، وشارع المصارف”.

وختم: “نحن نتحدث عن منطقة متشعبة تضم نسيجا اجتماعيا اقتصاديا، وتمت الاستعانة بـ “بيات” لإجراء مسح اجتماعي اقتصادي، وهذا يؤكد ان عملنا ليس فقط في ترميم الحجر وتجديده بل العمل مع البشر أيضا”.