كشف وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، غابي أشكنازي، عن أنه يتواصل مع سبعة من وزراء خارجية دول عربية بشكل يومي، وذلك باستخدام تطبيق “واتساب”.
وأوضح “أشكنازي في حوار مع موقع “ويللان”، أنه كان على اتصال دائم مع وزراء خارجية سبع دول عربية، بمن فيهم من ليس لديهم علاقات دبلوماسية مع “إسرائيل”، وكان يتواصل مع بعضهم بشكل يومي عبر واتساب، وهو متفائل للغاية، لأنه حتى بعد الحرب في غزة، وصلت العلاقات مع الدول العربية إلى “المحك”، وفق قوله.
وقال: “آملا أن يواصل يائير لابيد وزير الخارجية المقبل دفعها إلى الأمام، لأن التقدم حتى الآن عمل على مسار سريع للغاية، وهناك إمكانات هائلة، وإذا واصلنا على هذا النحو فسيكون ذلك أمرا لا رجعة فيه”.
وأشار إلى أن “التحديين الرئيسين اللذين سيعترضان عملية التطبيع، هما معرض دبي إكسبو في تشرين الأول المقبل، ومن المتوقع أن يحضر الحدث على نطاق واسع العديد من الإسرائيليين، بالإضافة لتحسين العلاقات مع المغرب، وتحويل مكاتب المصالح في تل أبيب والرباط إلى سفارتين لجميع المقاصد والأغراض”.
وقال إنه من المتوقع أن تعين الولايات المتحدة قريبا مبعوثا خاصا للشرق الأوسط، سيعمل على تعزيز الاتفاقات التي تمت بعهد ترامب، لتعزيز التطبيع بين “إسرائيل” ودول الشرق الأوسط والعالم العربي.
وأضاف أشكنازي، أن “كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أخبروه أنهم سيتصرفون في هذا الشأن بعد تشكيل حكومة جديدة في “إسرائيل”، وحين سُئل وزير الخارجية أنتوني بلينكين عن الأمر في إحاطة للكونغرس، أشار إلى أنه يريد تعزيز المزيد من اتفاقيات التطبيع، وشدد على أنه ليس لديه مشكلة في استخدام مصطلح اتفاقيات أبراهام”.
ونقل باراك رافيد، المراسل السياسي للموقع، عن “أوساط أميركية”، أن” الإدارة تدرس تعيين دان شابيرو مبعوثا يتعامل مع اتفاقيات التطبيع، رغم أن وزارة الخارجية الأميركية رفضت التعليق حتى الآن، لكن أشكنازي أكد أن إدارة بايدن لم تلغِ حتى الآن أي قرار اتخذته إدارة ترامب بشأن هذه القضية، لأن الإدارة الجديدة حساسة للغاية لما أسفر عن الاتفاقات التطبيعية التي أبرمتها إدارة ترامب، مثل بيع طائرات F35 للإمارات، والاعتراف بالسيادة المغربية في الصحراء الغربية، لكنها حتى الآن تحترمها”.
وأعرب أشكنازي عن “ارتياحه مع حالة العلاقات مع إدارة بايدن، وقال: “إننا حاولنا إدارة العلاقة بشكل صحيح خلال فترة تغيير الإدارة، وكذلك خلال فترة حرب غزة، ونحن الآن في وضع جيد، وقد اتفقت مع بلينكن على العمل وفقا لمبدأ عدم مفاجأة بعضنا البعض، وهكذا كان الأمر، وخلال زيارته لإسرائيل قبل أسبوعين، تم الاتفاق على إنشاء مجموعة عمل مشتركة حول القضية الفلسطينية”.
وكشف أشكنازي أن “الاجتماع الأول لمجموعة العمل عقد لمناقشة نية إدارة بايدن إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس، وأعتقد أنه سيكون في المكان ذاته الذي كانت فيه القنصلية في الماضي في شارع أغرون في القدس، وقد قررت “إسرائيل” أنها مع تقوية السلطة الفلسطينية، وإضعاف حماس”.