خيّب توتنهام آمال جماهيره العائدة إلى الملعب للمرة الأولى بعد غياب 14 شهراً، بسقوطه أمام ضيفه أستون فيلا 1-2، ضمن منافسات المرحلة 37 ما قبل الأخيرة من الدوري الإنكليزي الممتاز، ما يعقّد حظوظه بالتأهل إلى الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” الموسم المقبل.
وعلى ملعب “توتنهام هوتسبر” في العاصمة لندن، حضر 10 آلاف متفرج المباراة بعد السماح بعودة جزئية للجماهير إلى الملاعب في أعقاب تحسّن الحالة الصحية إثر جائحة فيروس كورونا، حيث علت صافرات الاستهجان مع نهاية اللقاء قبل أن يقوم هداف الفريق هاري كاين بلفّة حول الملعب مصفقًا للجماهير، خصوصاً أنها قد تكون مباراته الأخيرة بقميص “سبيرز” على أرضه، بعدما ذكرت وسائل إعلام عن رغبته في الرحيل مع نهاية الموسم الحالي.
في ظل تأهل صاحبي المركزين الخامس والسادس الى المسابقة الاوروبية الثانية، لا يزال توتنهام ينافس في ظل انعدام فرصه في بلوغ المسابقة الام دوري الابطال.
إلا انه وبعد أن فشل في تعزيز حظوظه، عليه أن ينتظر حتى المرحلة الاخيرة عندما يحل ضيفاً على ليستر سيتي الرابع الطامح للفوز ليبقي على حظوظه في التأهل الى دوري الابطال.
وتجمد رصيد توتنهام عند 59 نقطة في المركز السادس متخلفًا بأربع نقاط عن ليفربول الخامس الذي يحل لاحقًا على بيرنلي، وبالتساوي مع وست هام السابع الذي يلعب ايضًا اليوم مع وست بروميتش. ويملك ايفرتون، الذي حقق فوزه الاول على ارضه في سبع مباريات بهدف نظيف برأسية للبرازيلي ريتشارليسون على ولفرهامبتون الرصيد ذاته في المركز الثامن.
وكانت هذه الخسارة الثانية لتوتنهام في مبارياته الثلاث الاخيرة في الدوري.وأعربت الجماهير عن رغبتها في بقاء كاين الذي ربطته التقارير بالانتقال الى أحد قطبي مانشستر او باريس سان جيرمان الفرنسي، خيث أنشدت قبل اللقاء “هاري كاين، هو واحدٌ منا”.
وافتتح أصحاب الأرض التسجيل عندما اقتنص الهولندي ستيفن برخفين الذي بدأ أساسياً في الدوري للمرة الأولى منذ شباط، الكرة من مارفيلوس ناكامبا من زيمبابوي في منطقة الخصم وقام بفاصل مهاري رائع متجاوزاً عدة لاعبين قبل أن يسدد كرة صاروخية في سقف المرمى من داخل المنطقة (8).
وجاء هدف التعادل عبر هدف عكسي للاسباني سيرخيو ريغيلون بعد أن وصلت عرضية داخل منطقة فريقه تابعها بطريقة “جميلة” في الشباك “على الطائر” عندما حاول تشتيتها (20). وللمفارقة، هذا الهدف الأول للإسباني بقميص سبيرز منذ وصوله الصيف الماضي من ريال مدريد.
وارتكب الظهير الايسر هفوة أيضًا في الهدف الثاني للضيوف عندما شتت كرة خاطئة على دفعتين لترتد في المرة الثانية من البوركيني برتران تراوري وتصل الى أولي واتكنز الذي هيأها لنفسه برأسه وسدد بيسراه في اسفل الزاوية اليسرى (39)، رافعًا رصيده الى 14 هدفًا في الدوري هذا الموسم، ثمانية منها ضد “الستة الكبار”.
وفي مباراة هامشية بين نيوكاسل الذي لا ينافس على مقاعد اوروبية وضيفه شيفيلد يونايتد الهابط الى الدرجة الاولى، أسعد الاول جماهيره العائدة بفوزه بهدف نظيف لجوزيف ويلوك المعار من ارسنال، الذي بات عن 21 عامًا و272 يومًا أصغر لاعب في تاريخ الدوري الممتاز يسجل في ست مباريات توالياً.