اعتدنا منذ اعوام على اشتداد المنافسة الشريفة بين نجوم لبنان الشباب إلا أن هذا العام يختلف عما سبقه فجمال الاداء والحرفية العالية لم يظهرها عدد كبير من عمالقة لبنان فهم لم يشاركوا في السباق الرمضاني ربما عن عمد او لأسباب مثيرة ومجهولة ام يحرص البعض على استبعادهم خوفًا من غناهم التمثيلي والفكري لكنهم غافلين عن حقيقة بارزة فإن نورهم نور لا يفنى ووجودهم ثابت في قلوب المحبين ، وغيابهم لا يسبب الّا الشغف و الشوق للمشاهدين وشوقهم المعهود الى اعمالهم التي تنحفر بالذاكرة ، وهنا لأبد من ذكر اسم النجم يوسف الخال .
فبالرغم من ابتهاج المشاهدين بنجوم الفن هذا العام إلا اننا نفتقد لوجود يوسف ، جاذبيته ، انغماسه في اعماق الشخصيات التي يجسدها بحس مرهف ، فقد تألق في عدة أدوار أضاف لها سحره الخاص منذ اطلالته الأولى في مسلسل ” الباشوات ” مثبتًا انه رقم صعب باختلافه عن غيره فهو يملك قدرات تمثيلية لا يملكها الكثيرون ووسامة خارجية عالية تجسدت في أكثر من شخصية منها طارق ( سارة و ورود ممزقة) ، تيو ( اجيال ) ، راشد ( باب إدريس) ،مالك ( جذور ) ، جاد ( لو ) ، ادم ( تشيللو) ، عمر الخيام ( سمرقند) وغيرهم من الادوار التي خطفت انظار المشاهدين .
لذلك فإننا نطالب يوسف بملئ الفراغ الذي تركه في قلوب المشاهدين من خلال إطلاله عن جديد بأعمال يضيف بها للدراما ثقلها من خلال لمساته الخاصة .
نور علي زريق