عقب المراسل العسكري لصحيفة “معاريف” العبرية طال ليف رام، صباح اليوم السبت، على الأحداث الأخيرة في المنطقة وما تشهده مدينة القدس على وجه الخصوص، واصفا إياها بأنها تشبه الأيام التي سبقت العدوان على قطاع غزة عام 2014.
وذكر طال ليف رام أن المظاهرات الأخيرة تختلف عن سابقاتها وتتميز هذه المرة بالدمج بين الدافع الديني بسبب انتهاكات الأقصى والدافع الوطني المتمثل برفض التهويد في حي الشيخ جراح والدافع السياسي نتيجة إلغاء الانتخابات للمجلس التشريعي الفلسطيني؛ عدا عن ورقة الضغط القوية التي لوح بها محمد الضيف وما تحمله من مؤشر على الرابط بين الشيخ جراح وغزة.
وقال ليف رام: “الضيف ثعلب المعارك الذي واجه الموت عدة مرات يدرك بأن ما يبدأ في الضفة والقدس ينتهي بمواجهة أو عملية عسكرية في غزة والأيام التي نمر بها حاليا تشبه الأيام التي سبقت عملية الجرف الصامد”.
وأضاف أن “المال القطري الذي استخدمته “إسرائيل” كحل سحري لتأجيل المواجهة مع غزة؛ لن يكون فعالا هذه المرة؛ لاسيما وأن دوافع المظاهرات تطال الجانب السياسي والديني والقومي”.
وتطرق إلى “القاسم المشترك بين إسرائيل والسلطة” بالحفاظ على الوضع القائم ومنع التصعيد، كاشفا عن اتصالات بين الجانبين لـ”إنهاء الأحداث” رغم القطيعة السياسية بينهما.
وأفاد بأن العمل المتواصل بين السلطة والاحتلال لـ”إضعاف قوة الذراع العسكري لحماس في الضفة والذي وصفه بأنه نمر من ورق لا يمكن مقارنة إمكانياته الحالية بالسابقة من الجوانب التنظيمية أو البنى التحتية”، مستطردا : “إلا أن ذلك لا يعني عدم قدرتها على تنفيذ عمليات قد تكون أخطر بكثير من العمليات الفردية التي حدثت على حاجز زعترة”.
وتحدث ليف رام عن الأعباء المتراكمة على أجهزة وشرطة وجيش الاحتلال ومدى قدرتهم على إحباط العمليات القادمة وطالبها العمل بحذر شديد لتجنب ارتكاب أخطاء قد تشعل المنطقة أكثر وأكثر. وفق قوله.
كما ذكر أن الأسبوع القادم سيبدأ الجيش بتدريبات (شهر الحرب) والتي تحاكى 30 يوما من المعارك الحقيقية في المنطقة الشمالية أمام حزب الله وعلى حدود سوريا وإمكانية اتساع رقعتها إلى غزة ومدن الضفة.
وادعى أن الجيش يرى أن لهذه التدريبات أهمية كبيرة لفحص طرق العمل الجديدة والخطط العملياتية، مطالبا قيادة الاحتلال بـ”إيلاء أهمية لإمكانية اندلاع تصعيد بالتزامن مع تلك التدريبات”.