استهل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل فاستهل لقاءاته في موسكو اليوم، باجتماع مع نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف.
وقال في مؤتمر صحافي من موسكو: الحكومة لازمة ولكنّها غير كافية اذا لم تتمتّع بالقرار والقدرة على الإصلاح. هذا شأن لبناني، روسيا لا تتدخل بالشؤون الداخلية، ولكنّها تدفع باتجاه الإصلاح ونحن كلّنا بانتظار ان يأخذ الحريري قراره بالسير بتشكيل الحكومة والأهم قراره بالإصلاح، مضيفا “لبنان اليوم، نتيجة الضغوطات والفساد انهار، ويلزمه إصلاحات جذرية وبنيويّة. وهذا يتطلّب قراراً سياسياً لبنانياً غير مكتملة عناصره، ويلزمه حكومة من الإختصاصيين تكون مدعومة من القوى البرلمانية الأساسية، دون ان يكون فيها القدرة لأحد على السيطرة عليها وعلى منع هذه الإصلاحات”.
واعلن ان ” عرضنا اولاً لمشرقية لبنان وأهميّة دوره ووجوده في هذا المشرق، وكيف ان لبنان بتنوّعه واستقراره يمكن ان يكون عاملا ايجابيا لإزدهار المنطقة. وتباحثنا بضرورة ان يكون لبنان مستقراً ومزدهراً، وان هذا عامل الزامي لحماية التنوّع فيه ولحماية الأقليّات فيه وفي المنطقة وللحفاظ على دورها الكامل في الادارة والسياسة والاقتصاد، وعلى خصوصيّة لبنان ودور المسيحيين المتناصف فيه. وطرحنا فكرنا حول انشاء السوق المشرقي الذي يضمّ لبنان وسوريا والعراق والاردن وفلسطين (طبعاً عند انشاء الدولة) وكيف لهذا الإطار الاقتصادي ان يسهم ايجابا باستقرار المنطقة ويساعد بإعادة اعمار سوريا والعراق وبإنهاض لبنان من محنته وفي هذا الإطار يأتي موضوع الغاز والنفط”. وتابع” لبنان له دور كبير في مكافحة الإرهاب عسكرياً وفكرياً وهو أوّل من نجح في ذلك؛ ولبنان اذا أخذ كلّ حقوقه، وأوقِفت الإعتداءات عليه براً وبحراً وجواً من اسرائيل، ومحاولات قضم أراضيه أو ثرواته، يكون أيضاً عامل استقرار وسلام في المنطقة. انّ بعض السياسات الدوليّة ساهمت بتهجير المسيحيين من الشرق، ويؤمل من السياسة الروسيّة في مشرقنا ان تساهم بتثبيتهم فيه وإعادتهم اليه ليتعايشوا ويتآخوا ويساهموا في سلام المنطقة”.