بعد ساعات على إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن اعترافه بالإبادة الأرمنية، استدعى وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو السبت سفير الولايات المتحدة في أنقرة للتعبير عن موقف بلاده الرافض لهذه الخطوة.
وكانت وزارة الخارجية التركية قالت في وقت سابق السبت “نحن نرفض وندين بأشد العبارات البيان الذي أصدره رئيس الولايات المتحدة بشأن أحداث 1915”.
وفي وقت سابق وفي خطوة متوقعة، اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن مقتل 1,5 مليون أرمني على يد السلطنة العثمانية عام 1915 بأنه إبادة، ليكون لأول رئيس أمريكي يعترف بالإبادة بحق الأرمن.
وكتب في بيان “الأمريكيون يكرمون جميع الأرمن الذين لقوا حتفهم في الإبادة (التي وقعت) قبل 106 أعوام من
اليوم”. وأضاف “نحن نؤكد التاريخ. لا نفعل ذلك لإلقاء اللوم على أحد وإنما لضمان عدم تكرار ما حدث”.
ورغم سنوات من ضغوط الجالية الأرمنية في الولايات المتحدة، لم يجازف أي رئيس أمريكي بإثارة غضب أنقرة.
واعترف الكونغرس الأمريكي بإبادة الأرمن في ديسمبر 2019 في تصويت رمزي. لكن الرئيس دونالد ترامب الذي كانت تربطه علاقة جيدة إلى حد ما بأردوغان، رفض استخدام هذه العبارة واكتفى بالحديث عن “واحدة من أسوأ الفظائع الجماعية في القرن العشرين”.
ويقدر الأرمن بمليون ونصف مليون عدد الذين قتلوا منهم بشكل منهجي خلال الحرب العالمية الأولى على أيدي قوات الإمبراطورية العثمانية التي كانت حينذاك متحالفة مع ألمانيا وإمبراطورية النمسا-المجر. وهم يحيون ذكرى هذه الحملة في 24 أفريل من كل عام.
وقد اعترفت تركيا التي نشأت عند تفكك الإمبراطورية العثمانية في 1920، بوقوع مجازر لكنها ترفض عبارة الإبادة مشيرة إلى أن منطقة الأناضول كانت تشهد حينذاك حربا أهلية رافقتها مجاعة ما أودى بحياة بين 300 ألف إلى نصف مليون أرمني وعدد كبير من الأتراك.
( فرانس24/ أ ف ب)