ركز مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في حديثه إلى موقع “فاتيكان نيوز” عقب استقبال البابا فرنسيس له، على الأوضاع المأسوية للاجئين في عالم اليوم الأصم وغير المبالي والتي تزداد مأسوية بسبب الوباء، وشدد على ضرورة المعالجة.
حديث تناقلته الصحف الإيطالية ووسائل الإعلام المرئية. فكتبت جريدة “لا ريبوبليكا” صباح اليوم: “في حديثه عن لاجئي اليوم وأوضاعهم المأسوية، قال فيليبو غراندي إن اللاجئين هم وبحسب التعريف التاريخي، أشخاص يفرون من العنف والتمييز والاضطهاد والنزاعات والحروب التي يبدو أنها تتزايد من دون أن تعالج، بحسب ما ذكر الحبر الأعظم خلال استقباله لي”.
وكتبت جريدة “الميساجيرو”: “تختلط موجات التدفق هذه مع أوضاع أخرى، بحسب ما واصل المفوض السامي، مثل الفقر والتغيرات المناخية واليوم الوباء، وهناك بالتالي حركة مركبة للشعوب يصعب التعامل معها بالنسبة إلى الحكومات أيضا. من دون إدارة جيدة لا ينشأ فقط توتر يجب حله مع الجماعات المحلية بل ويترك اللاجئين في أوضاع شديدة القسوة من وجهة النظر الإنسانية”.
وفي جريدة “لاستمبا”: “تطرقت المقابلة مع المفوض السامي لشؤون اللاجئين إلى تعامل عالم اليوم مع قضية اللجوء، فتحدث السيد غراندي عما وصفه بعالم أصم وغير مبال يتلهى بمشاكل أخرى كثيرة، مضيفا أن الوباء يشغل العالم بشكل حقيقي مع الأسف. وتابع أن هناك في العالم أيضا من يرفع صوته كثيرا ويستغل معاناة هؤلاء الأشخاص من أجل كسب الأصوات والفوز بالانتخابات والتمتع بسلطات أكبر، وهذا أمر يثير مشاكل ويجب أن نواجهه برسالة البابا فرنسيس، رسالة التضامن والإنسانية والأخوة التي يسعى الأب الأقدس إلى نشرها باستمرار في دول العالم كافة”.
في السياق، وجه الأب الأقدس رسالة للمشاركين في مؤتمر عن السياسة: “من خلال الاعتراف بأهمية الروحانية في حياة الشعوب، تتجدد السياسة”. هذا ما كتبه قداسة البابا فرنسيس في رسالته إلى المشاركين في المؤتمر الدولي “A Politics Rooted in the People”.
لمناسبة عقد المؤتمر الدولي “A Politics Rooted in the People” الذي ينظمه مركز وجماعة اللاهوت في لندن عن كتاب البابا فرنسيس “Torniamo a sognare”، وجه قداسة البابا فرنسيس رسالة إلى المشاركين كتب فيها: ” أحد أهداف لقائكم هو إظهار أن الاستجابة الحقيقية لصعود الشعبوية لم تعد فردية بعد الآن بل على العكس، سياسة الأخوَّة المتجذرة في حياة الشعب. في كتاب حديث له، يصف القس أنجوس ريتشي هذه السياسة التي تتبعونها بأنها شعبوية إدماجية، أما أنا فأحب استخدام مصطلح الشعبية للتعبير عن الفكرة عينها. لكن ما يهمنا ليس الاسم بل الرؤية، وهي نفسها: إنها مسألة إيجاد آليات تضمن لجميع الأشخاص حياة جديرة بأن تدعى بشرية، حياة قادرة على تنمية الفضيلة وصياغة روابط جديدة”.
وختم البابا فرنسيس رسالته: “الآن أكثر من أي وقت، أيها الأصدقاء الأعزاء، علينا أن نبني مستقبلا من الأسفل، من سياسة مع الشعب ومتجذرة في الشعب. وليساعدكم مؤتمركم على إنارة المسيرة”.